أسرة الأمن الوطني تخلد الذكرى 60 لتأسيس مديرية الأمن الوطني

النجاري نجيب :

تزامن احتفاء أسرة الأمن الوطني بالذكرى 60 على تأســــيس مديرية الأمن الوطني مع مرور سنة على التعيين الذي حظي به عبد اللـــطيف الحموشي المدير العام لمراقبة التراب الوطني ، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بترأسه لمديرية الأمن الوطني .

هذا التعيين ،شكل النموذج الازدواجــــي الأمني ، نظرا لمسار الرجل
المهني وسمعته المميزة بمديرية مراقبة التراب الوطني (DST)، ودلالة عميقة للقطع مع العهد القديم ، باعتماد مقاربة أمنية جديدة، وفق إستراتيجية متكاملة ، لبت ذلك التوازن والتكامل بين المديريتين .

هذا الإصلاح ،لامس في العمق مفهوم الثقة لدى المواطن المغربي ، من خلال تراجع ظاهرة الاحتجاجات وشكايات التظلم ، والاستجابة الفورية لاحتواء هذه المشاكل وفق مقتضيات القانون ، ، وكذا خلق نوع من التوازن داخل الــــــجهاز الأمني برمته ، إن على مستوى الموارد البشرية من جهة ، برفع الأجور وغيرها ، مع توفير آليات العمل الأمنية ، من تجهيزات معلوماتية متطورة ومعدات وآليات (سيارات ودراجات نارية ..) .

إن هذه الرمزية الأمنية المنسجمة ، أبانت على نجاعتها ، من خلال إحباط المخططات المتطرفة والاعتداءات التي استهدفت المملكة ، بـــــحكم تعاطيها مع الملفات والقضايا والأحداث ، بكل جدية وحزم وبسرعة فائقة ، قلصت بين وقت الفعل الإجرامي واعــتقال الجناة ، وكذا الضربات الاستباقية الناجحة ، أبــانت على فاعليتها ومهنيتها ، بفعل التجاوب والتنسيق الـــــكلي بين الأجهزة الأمنية .

ومواكبة لهذا الاحتفاء السنوي ، وفي حلته الجديدة ، خلدت أسرة الأمن الوطني بولاية الدار البيضاء الذكرى 60 لتأسيس مديرية الأمن الوطني ، الاثنين 16 ماي 2016 ، بحضور والي جهة مدينة الدارالبيضاء- سطات وعمدة المدينة وعمال عدد من العمالات ، ورؤساء المقاطعات وشخصيات مدنية وعسكرية ، وثلة من رجال الإعلام .

بهذه المناسبة ، ومن خلال عرض والي أمن ولاية الدار البيضاء السيد الوردي عبد الله ، تطرق إلى الحصيلة السنوية الايجابية للعمل الأمني بولاية الدار البيضاء ، في إطار المقاربة الأمنية المتميزة والإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها في هذا الإطار .

كما عرف الحفل توشيح عدد من العناصر الأمنية بمختلف رتبهم بأوسمة استحقاق وتمكينهم من شواهد اعتراف ، تقديرا لما قدموه من خدمات وتضحيات من أجل استتباب الأمن ، والدفاع عن حوزة الوطن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *