“أسود الأطلس” تفترس “خيول بوركينا فاسو” في “وديّة مراكش”
بعد مشاركته الاخيرة في نهائيات كأس افريقيا للامم بالغابون بتأهله الى الدور الثاني دور الربع ظهر المنتخب المغربي في اول ظهور له بملعبه وامام جماهيره حيث برمج الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار مبارتين وديتين هامتين الاولى جمعته بمنتخب الخيول الثلاثة منتخب بوركينافاصو يومه الجمعة 24 مارس 2017 بداية من الساعة الثامنة مساء والثانية ستجمعه الثلاثاء القادم 28مارس 2017 الجاري بنفس الملعب بداية من نفس التوقيت ضد منتخب نسور قرطاج المنتخب التونسي مباراة المغرب ضد بوركينافاصو دخلت العناصر الوطنية منذ الدقائق الأولى في أطوار المباراة بدون مقدمات،وبدون جس نبض إذ أتيحت أول فرصة سانحة للتسجيل في النزال لفيصل فجر، في الدقيقة الثانية، غير أنه فشل في ترجمتها لهدف السبق، قبل أن يجد رفاقه صعوبة كبيرة في بلوغ منطقة عمليات المنتخب البوركينابي، مع توالي دقائق الشوط الأول واتسمت أطوار الجولة الأولى، بصراع تكتيكي كبير بين مدربي وعناصر المنتخبين، إذ رغم استحواذ العناصر الوطنية على الكرة في جل فترات اللقاء ، فشلوا في تجاوز الجدار الدفاعي للخصم بفعل الانتشار الجيد “للخيول البوركينابية” على رقعة الميدان، وهو المعطى الذي دفع “أسود الاطلس” لاعتماد التمريرات الجانبية والتسديد من خارج معترك العمليات وكذا الارتكاز على الكرات الثابتة لبلوغ شباك الخصم وهدد المنتخب البوركينابي، مرمى المحمدي، في أكثر من كرة عبر هجمات مرتدة، كانت أبرزها متتالية في الدقيقة الـ21 والـ24 غير أن تدخلات عرين “الأسود” جعل البياض يطغى على نتيجة المواجهة، قبل أن ينجح فيصل فجر، في هز شباك “الخيول” في حدود الدقيقة الـ35 بهدف جميل عن طريق تسديدة مركزة من خارج مستطيل 18 متر وتواصلت أطوار النزال في جولته الثانية، بأفضلية ملموسة للعناصر الوطنية، عن طريق فرضهم لإيقاعهم والتعامل مع دقائق النصف الثاني وفق النهج والأسلوب الذي طلبه هيرفي رونار ، في الوقت الذي عرف مردود عناصر المنتخب البوركينابي بعض التراجع، الشيء الذي أثمر عن الهدف الثاني لـ”الأسود”، بواسطة المهاجم عزيز بوحدوز، في الدقيقة الـ64 بعد تمريرة محكمة من يونس بلهندة حيث بذكاء خارق استطاع عزيز بوحدوز تكسير حاجز التسلل ليركن الكرة من زاوية صعبة في شباك حارس الخيول البوركينابية هذا الهدف رفع من معنويات اسود الاطلس بينما اتسمت باقي دقائق الجولة الثانية بتراجع الإيقاع تدريجيا مع مرور الدقائق خاصة من جانب المنتخب البوركينابي ، ليبقى حارس وعرين مرمى الاسود في شبه راحة خصوصا في الربع ساعة الأخيرة، قبل أن يطلق حكم اللقاء التونسي الصافرة النهائية معلنا عن نهاية أطوار المواجهة بفوز مستحق لأسود الأطلس على “الخيول الثلاثة” البوركينابية بثنائية فجر وبوحدوز.
* تصريحات المدربين عقب نهاية المباراة في الندوة الصحفية:
– مدرب المغرب :
“هيرفي رونارد” : اليميق صعبة من مأمورية تنافس اللاعبين…
أكد الناخب الوطني هيرفي رونار أن الفريق الوطني المغربي حافظ على نفس الروح والقتالية في الأداء، ونجح في كبح جماح “الخيول الثلاثة” بوركينابية، الذي ظهر بشكل جيد في “الكان” الاخير بالغابون، مشيرا إلى لاعبي المنتخب قدموا مباراة جيدة في المجمل وأضاف مدرب المنتخب أن اللاعبين الذين وجّه لهم الدعوة بدؤوا في استغلال الفرص مثل جواد اليميق، لاعب الرجاء البيضاوي، موضحا أنه كسب نقاط كثيرة وقدم مباراة متكاملة، مردفا “يمكنه اللعب في أوروبا بهذا المستوى، أتمنى أن يحافظ بنفس الأداء وألا يغتر، لأن كل شيء بين يديه الآن” وعن مستوى المنتخب الخصم، أكد مدرب “أسود الأطلس” أن الطريقة التي لعب بها المنتخب “خنقت” كثيرا منتخب بوركينافاسو، الشيء الذي غير من طريقة لعبهم وحرمهم من فرض أسلوبهم وأوضح رونار أن يونس بلهندة قدم الإضافة بعد عودته للمنتخب، بعد الغياب عن “الكان” الأخير، مضيفا أنه بحاجة لوقت أكثر ليسترجع مكانته في المنتخب، بعد أن قدم موسما رائعا مع ناديه الفرنسي، نيس واعتبر هيرفي رونار في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة أن الأهم من المباريات الودية أمام بوركينافاسو أو تونس هو تصحيح الأخطاء واكشاف مواهب جديدة لتقوية المجموعة، تأهبا لتصفيات “المونديال” وإقصائيات “كان” 2019 وبدا رونار مرتاحا لأداء الخط الخلفي رغم الغيابات الكثيرة، موضحا أن المفاجأة السارة هي اليميق، الذي سيفرض منافسة كبيرة على الرسمية، مردفا “هذه هي كرة القدم… لاعب ومدافع الرجاء اليميق سيصعب المأمورية على لاعبين آخرين وسيخلق منافسة إيجابية على المراكز الأساسية في الدفاع”.
– مدرب بوركينافاصو :
“باولا دوارتي” : المغرب قادر مستقبلا على الفوز بكأس افريقيا…
أوضح مدرب بوركينافاسو خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة أن فريقه لم يظهر بالوجه الذي كان يتمناه، أولا بسبب الغيابات الكثيرة بفريقه، حيث تغيب قرابة 60 في المائة من اللاعبين الأساسيين، وكذا لعدم قدرة اللاعبين الذين شاركوا على بسط طريقة لعبهم وفرض أسلوبهم على “أسود الأطلس” وأكد الناخب البوركينابي ذاته أن انخفاض مستوى الفريق أمام المغرب يأتي بسبب غياب 6 لاعبين، “لكن الأهم يظل هو اختبار مجموعة من اللاعبين الآخرين والبحث عن التجانس والانسجام بين هؤلاء اللاعبين، حتى يمنحوننا الإضافة مستقبلا” وعبر المدرب البرتغالي عن حاجته لمثل هذه المباريات أمام خصوم من حجم المغرب الذي اتنبأله مستقبل زاهر وفي القريب العاجل مرشح بقوة لنيل اللقب الافريقي من أجل الاستمرار على ذات النسق، حيث يتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل، علما أن المنتخب البوركيتابي سيخوض لقاء ودي ثاني الاثنين 27 مارس 2017 المقبل أمام المنتخب النيجيري.
– تصريحات بعض الجماهير الحاضرة بالملعب :
* رغم الفوز بهدفين لصفر الا ان بسبب ضعف المهاجمين وعدم وجود مهاجم صريح يجب المناداة على اللاعب حكيم زياش لانه صانع العاب ويجيد الهجوم اما بلهندة ففي رأي مازال ضعيفا لا يجيد الا افتعال الاخطاء…
* الاندفاع البدني والضغط على الخصم هما عاملان اصبحا يميزان طريقة لعب المنتخب الوطني, وبمجرد الحصول على الكرة يبادر المنتخب الوطني بالهجومات المضادة السريعة, الشيء الذي يتيح فرص لتسجيل اهداف.
* الروح القتالية هو ماكان ينقص المنتخب الوطني للحصول على نتائج جيدة, وهاته هي الاضافة التي جاء بها رونار لتطوير طريقة لعب المنتخب, ونتمنى ان يساهم ذلك في تاهل المنتخب للمونديال.