
الرباط تحتضن المقر الإقليمي لـ”فيفا – إفريقيا” في خطوة استراتيجية لتعزيز الرياضة القارية للمغرب
الرباط – السبت 26 يوليوز 2025
في خطوة استراتيجية ترسّخ موقع المغرب كقطب رياضي إفريقي ودولي، شهدت العاصمة الرباط اليوم السبت افتتاح المقر الإقليمي الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا – فرع إفريقيا”، بحضور رئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إلى جانب شخصيات وازنة من عالم الرياضة بالقارة وخارجها.
ويعد هذا المقر ثمرة اتفاقية ثلاثية تم توقيعها يوم 16 دجنبر 2024 بمدينة مراكش، جمعت بين “الفيفا”، والحكومة المغربية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى النهوض بكرة القدم الإفريقية، من خلال تعزيز البنيات المؤسساتية، وتوفير التأطير التقني والتكويني، وإرساء قواعد الحكامة الجيدة في التدبير الرياضي بالقارة.
وخلال مراسيم الافتتاح، عبّر جياني إنفانتينو عن اعتزازه بافتتاح هذا المقر في قلب العاصمة المغربية، معتبراً أن المغرب يمثل نموذجاً يحتذى في مجال تطوير الرياضة، بما يتوفر عليه من بنية تحتية متقدمة، وكفاءات بشرية عالية، ورؤية استراتيجية منفتحة على مستقبل اللعبة في إفريقيا.
بدوره، أكد باتريس موتسيبي أن إنشاء هذا المقر الإقليمي يُشكل منعطفاً حاسماً في مسار التعاون بين “الكاف” و”الفيفا”، ويعكس ثقة المجتمع الكروي الدولي في قدرة المغرب على مواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها كرة القدم بالقارة. وأضاف أن الرباط ستتحول إلى منصة محورية لتنسيق الجهود، وتوجيه الدعم التقني والتكويني إلى مختلف الاتحادات الوطنية الإفريقية.
أما فوزي لقجع، فأبرز في كلمته أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المقر لم يكن صدفة، بل هو نتيجة سنوات من العمل الميداني والمبادرات الاستباقية التي جعلت من المملكة شريكاً رئيسياً في صياغة المستقبل الكروي لإفريقيا، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون لبنة إضافية في مسار الإصلاح الرياضي الشامل.
ويُنتظر أن يلعب المقر الجديد دوراً مركزياً في تنفيذ مشاريع تنموية رياضية، ومواكبة برامج التكوين والهيكلة، وتسهيل التواصل بين “الفيفا” والاتحادات الكروية الإفريقية، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى جعل القارة منصة للموهبة والتميز الرياضي.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز من تموقع المغرب كفاعل رئيسي في خريطة كرة القدم العالمية، ويعكس التزامه الراسخ بالاستثمار في الرياضة كرافعة للتنمية والتقارب بين الشعوب.