
المستعجلات ” التابعة لمستشفى 20 غشت ” بالدارالبيضاء بدون مرحاض
نجيب النجاري://
يعيش مستشفى 20 غشت بمدينة الدار البيضاء، منذ مدة، على وقع غياب ” المرحاض ” و” الماء “ الذي تم ازالة يافطته مع الحفاظ على ” شبه ” كشك ” للفوطوكوبي وطلب المواعيد .
من هنا تطرح عدة تساؤلات حول المكان الذي يقضي به المرافقين والموظفين والمرضى حاجاتهم الطبيعية، أمام المرحاض الوحيد المغلق .
وهو ماعبرت عنه إحدى المرافقات ، عما عاشته والدتها التي تبلغ 84 سنة إلى الاضطرار قضاء حاجتها ” التبول خارج المستشفى ، في ضرب صارخ للشعار الذي تلوح به الوزارة المعنية ، ولا سيما بمدينة الدارالبيضاء التي تعرف تطورا عمرانيا كبيرا .
وقد عبر مجموعة من المواطنين عن تذمرهم مما آل إليه الوضع بهذا المرفق الصحي، والذي يؤثر بشكل كبير على صحة المرضى ويعمق من معاناتهم الحقيقية مع غياب المسؤول عن المستعجلات للتواصل ، حيث أصبح ” حراس الأمن ” لسان المسؤول الغائب الحاضر ، والذين عبروا عن استيائهم من محاولة إقناع المرتفقين الذين يدخلون في مشادات معهم بأن المرحاض معطل، ما يشكل إحراجا لهم حتى لا تضيع الحقيقة مخافة على شغلهم ، ومما زاد الطين بلة، لم يتوانى جميع الموظفين والممرضين من تأكيد عدم إصلاح ” المرحاض الوحيد ” الذي تم انتشال يافتته ، وليبقى المرحاض رهين ” الإغلاق إلى حين ” .
وحسب مصادر كازاكود أنفو فالحالة الكارثية التي توجد عليها المرافق الصحية بمستشفى المستعحلات 20 غشت ،تشكل إهانة للمواطنين المرضى ولساكنة العاصمة الاقتصادية.
ولم تقتصر معاناة المرضى من غياب الماء والمرفق الصحي ” المرحاض ” فحسب ، بل تواجد كرسي متحرك واحد ، مما يزيد من معاناة نقل مرضى المستعجلات ويثير امتعاض المواطنين الذين يبحثون عن علاج لأقاربهم في ظروف مزرية.
لتطرح كذلك عدة تساؤلات حول مسؤولية المسؤولين عن صحة المواطنين الذين يأدون ثمن العلاج بالمستعجلات بالصندوق ، لماذا لا يتم إصلاح المرافق ” المرحاض ” وإغفال الجانب الصحي والبيئي ، حيث تعمل الأطر الصحية في ظروف غير مواتية، تهدد صحتهم وصحة المواطنين .
وأمام هذا الوضع المزري الذي آل إليه مستشفى المستعجلات 20 غشت ، فهل السيد المدير العام للمستشفى ابن رشد على علم بما يدور بهذا القسم الذي يستقبل مئات المرضى والمتعرضين لمختلف الحوادث ، ليجدوا باب المرحاض موصدا .
ويعد هذا الاختلال ضربا صارخا للمقاربة الصحية والأمنية لوزارة الصحة ولمسؤوليها …فهل من مستجيب لحل إشكالية ” المرافق الصحية ” التي تعد مرآة تعكس واقعية الهاجس الصحي للمواطنين
…فهل من مستجيب …لإصلاح المرحاض …