تجربة سوق القرب بالبرنوصي٠٠٠٠فعلا نمودجي

إنه عيد الأضحى شوارع الأحياء الشعبية للدار البيضاء مكتظة كالعادة بالباعة المتجولين في كل مكان بعشوائيتهم المنتظرة، أسعار مختلفة حسب الجودة والعرض والطلب، هناك شيء جديد في تجولنا هذه السنة المكان سيدي البرنوصي الشارع الرئيسي قبل سنة مررنا بنفس المكان كان مليئا بالعربات المجرورة، لا يوجد لها أثر الشارع فارغ منهم عكس الباقي أضواء أعطت رونقا للشارع الرئيسي، صوت للموسيقى منبعث من ساحة كبرى بأضواء تجلبك نحوها بسلاسة، إنه السوق لكن ليس كما عهدناه محلات تجارية للقرب لنفس الباعة المتجولين سابقا منظمين في نفس المكان تقريبا بهندام جميل، الموسيقى التي سمعناها تابعة ﻹذاعة السوق، كل في مكانه مشهد متناغم للمحلات كل وتجارته بتنوع لمنتجاتهم، نرفع رأسنا كاميرات للمراقبة، ورجال للأمن الخاص يؤمنون المكان وفي نفس الوقت يرشدونك، بالعين تلاحظ تلك القنينات الحمراء المعدة للإطفاء بالسوق الإنارة جيدة جدا المكان نظيف عمال النظافة بتجولون بين الزبائن باستمرار، في الطرف الآخر من السوق شيء مفتقد جدا بأسواقنا وشوارعنا إنها المراحيض في الزاوية سيدتين يحرصن على تنظيفها باستمرار بها أماكن للوضوء، بالزاوية المواجهة للقبلة مكان معد للصلاة.
سوق أقل ما يقال عنه أنه يلبي الطموحات خصوصا عندما تقرأ اللوحة التي بها قواعد السوق، حيث أن مجملها محترم من قبل تجار السوق وحتى رواد السوق، ملحوظة هامة قواعده ترسخ للحكامة الجيدة المستفيدين منه معروفين إنهم الباعة الجائلين سابقا، أماكنهم لا تمنح لا تفوت ولا تورث هي استفادة للتاجر حقا وقطعا مع الريع.
مصاريف السوق في جزء كبير منها على الباعة المتجولين من خلال مساهمة يومية مقدرة ب 40 درهم، بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إشارة إنسانية لابد من التطرق لها بالسوق هناك وحدة لتحاقن الدم بالسوق لكل من يريد التبرع به لفائدة المواطنين.
هذا هو سوق القرب النموذجي بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *