
دار بوعزة: مشروع تنموي يعيد هيكلة حي اللويمي بهدم مسجد وبناء مؤسسة تعليمية ومسجد جديد
في خطوة تروم إعادة تنظيم الفضاء العمراني وخلق مرافق حيوية جديدة، شهد حي اللويمي، الواقع ضمن النفوذ الترابي للملحقة الإدارية أولاد أحمد 2 بجماعة دار بوعزة، إقليم النواصر، عملية هدم مسجد قديم تمهيدًا لإنشاء مؤسسة تعليمية عصرية على مساحة تقدر بـ7000 متر مربع، في إطار مشروع سكني وتربوي مندمج.
ويأتي هذا المشروع في سياق إعادة هيكلة بعض الأحياء العمرانية وتحسين جودة الخدمات العمومية لفائدة الساكنة، خصوصًا في مجالات التعليم والعبادة، حيث سيتبع هذا التدخل بهدم بعض البنايات السكنية المتواجدة بمحاذاة مدرسة محمد مجيد، على أن تُخصص المساحة المستخلصة لبناء مسجد جديد بمساحة تقدر بـ4600 متر مربع.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المؤسسة التعليمية التي ستُقام مكان المسجد القديم ستستجيب للمعايير التربوية الحديثة، ومن شأنها تخفيف الضغط عن المؤسسات الموجودة حاليًا، واستيعاب النمو الديمغرافي المتسارع الذي تعرفه جماعة دار بوعزة في السنوات الأخيرة.
أما المسجد الجديد، فسيتم تشييده وفق تصميم معماري متطور يراعي الطابع الديني والثقافي المحلي، مع توفير مرافق موازية تضمن أداء مناسك الصلاة في ظروف مريحة وآمنة.
ويرتبط الانتهاء من أشغال كل من المسجد والمؤسسة التعليمية بشكل مباشر مع وتيرة تقدم الأشغال بالمشروع السكني الكبير الذي يتم إنجازه بالمنطقة، ما يجعل من تنسيق مختلف الأطراف المتدخلة (الجماعة، الشركة المنجزة، ومصالح العمالة) عاملاً حاسمًا لضمان احترام الآجال وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
وقد تفاوتت ردود فعل الساكنة المحلية بخصوص هذه التحولات، بين من يثمن الرؤية التنموية الرامية إلى تحسين البنية التحتية التعليمية والدينية، وبين من عبّر عن قلقه بشأن فقدان مكان للعبادة بشكل مؤقت، في انتظار إنهاء أشغال المسجد الجديد، مطالبين بتسريع وتيرتها.
ويمثل هذا المشروع نموذجًا جديدًا في تدبير المجال بجماعة دار بوعزة، يجمع بين التخطيط الحضري، وتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق التوازن بين البعد الديني والتربوي، في أفق جعل المنطقة فضاءً أكثر تكاملاً وراحةً لساكنتها.