سيدي رحال الشاطئ.. فوضى العربات والباراسولات وغيابٌ تام للسلطات

سيدي رحال الشاطئ – كازاكودأنفو

تحوّل شاطئ سيدي رحال، الذي يُعدّ من أبرز الوجهات الصيفية لسكان جهة الدار البيضاء-سطات، إلى فضاء يعجّ بالفوضى والعشوائية، في ظل غياب صارخ لأي تدخل حازم من السلطات المحلية لوضع حد لما يمكن وصفه بـ”السيبة”.

في مشهد يومي يُثير الاستياء، تنتشر العربات المجرورة وسط الأزقة المؤدية إلى الشاطئ، مخلفة فوضى مرورية وتنقلاً عشوائيًا يُهدد سلامة الراجلين والمصطافين على حدّ سواء. أما الشاطئ، فقد أصبح رهينةً لأصحاب “الباراسولات”، الذين احتلوه بالكامل، فارضين على المواطنين مبالغ مالية مقابل استغلال مساحة عامة يُفترض أن تكون في متناول الجميع.

من جهة أخرى، تعيش الساكنة ومعها الزوار على وقع الإزعاج المتواصل الذي تسببه الدراجات النارية من نوع C90 وC50، والتي تجوب الأزقة بسرعة جنونية وبأصوات مُزعجة، دون حسيب أو رقيب، مما يهدد الأمن والسكينة العامة.

كما برزت فئة جديدة تُطلق عليها الساكنة لقب “أصحاب الجيليات الباردين الكتاف”، وهم أشخاص يفرضون على زوار الشاطئ أداء مبلغ 10 دراهم مقابل ركن سياراتهم، دون أي سند قانوني، وفي غياب تام لأي إشراف أو تنظيم من الجهات المختصة.

وما زاد الوضع سوءًا، المعرض العشوائي الذي تم تشييده بمحاذاة البحر، والذي غطّى على جماليته وحجب المنظر الطبيعي، محولًا الشاطئ إلى سوق مفتوح بلا هوية ولا معايير حضرية.

أمام هذا المشهد العبثي، ترتفع أصوات المواطنين والمجتمع المدني مطالبة بتدخل فوري وحازم لعامل اقليم برشيد لوضع حد لهذه الفوضى، وإعادة الاعتبار لشاطئ سيدي رحال كمجال عمومي يجب أن يُصان ويُنظم وفق ضوابط واضحة تحترم الزائر والساكنة على حدّ سواء.

فهل تتدخل الجهات المسؤولة لوضع حدّ لهذا التسيب؟ أم سيبقى الشاطئ مرآة لفشل السياسات المحلية في حماية الفضاءات العامة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *