
كارثة بيئية تهدد شاطئ “الزيرو” بسيدي رحال الشاطئ: الواد الحار يصب في البحر والسلطات في سبات عميق!
سيدي رحال الشاطئ – إقليم برشيد://
تحوّل شاطئ “الزيرو” بسيدي رحال الشاطئ إلى مسرح مفتوح لكارثة بيئية صادمة، بعد أن تم رصد تدفق مباشر لمياه الصرف الصحي (الواد الحار) نحو مياه البحر عبر قناة مخصصة في الأصل لصرف مياه الأمطار. هذا المشهد الكارثي أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الساكنة المحلية والمصطافين، الذين وصفوا الوضع بـ”الفضيحة البيئية غير المسبوقة”.
وحسب ما عاينته عدسة عدد من الصحفيين والناشطين، فإن الروائح الكريهة المنبعثة من المكان باتت لا تطاق، في حين يُلاحظ تلوث المياه بالعين المجردة، مما يُشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة، وخاصة للأطفال والمسنين الذين يقصدون الشاطئ للتنزه أو السباحة. كما يُهدد هذا التلوث الثروة السمكية والتوازن البيئي في المنطقة.
وأمام هذا الوضع الخطير، تُطرح تساؤلات عديدة حول غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية، سواء الجماعة الترابية لسيدي رحال الشاطئ، أو المصالح الإقليمية المكلفة بحماية البيئة والصحة. فهل نحن أمام تهميش بيئي ممنهج؟ أم أن هناك تواطؤاً وصمتاً غير مبرر يُكرّس الإفلات من المحاسبة؟
العديد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين دعوا إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في هذا الملف، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما طالبوا بإعادة تأهيل البنية التحتية لتصريف المياه بشكل يضمن احترام المعايير البيئية والصحية، ووضع حدٍّ لهذا النوع من الكوارث المتكررة.
إن ما يجري اليوم بشاطئ الزيرو لا يجب أن يمرّ مرور الكرام، فصحة المواطنين وحماية البيئة ليستا خياراً، بل حقاً دستورياً تضمنه القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية. والمطلوب الآن هو التحرك العاجل والفعلي قبل فوات الأوان.