
أولاد عبو على صفيح ساخن بعد توقيف القائد.. اتهامات لرئيس الجماعة بتغذية البناء العشوائي والساكنة تطلق سباق “الفراغ الإداري”
تعيش جماعة سيدي عبد الخالق التابعة لدائرة أولاد عبو بإقليم برشيد على وقع حالة من الغليان والتوتر، عقب توقيف قائد قيادة الهدامي، حيث تحوّل هذا القرار إلى شرارة فجّرت اتهامات موجهة لرئيس الجماعة بالتغاضي المتعمد، بل وبتشجيع البناء العشوائي، في ظل غياب تام للمراقبة الإدارية والتنظيمية المفترضة.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فقد استغل عدد من المواطنين هذا “الفراغ المؤقت” الذي أحدثه غياب القائد، للانخراط في أشغال بناء غير قانونية بوتيرة متسارعة، ما يؤشر على انهيار مؤسساتي صامت يهدد بتنمية غير متوازنة، ويفتح الباب أمام اختلالات عمرانية لا تُحمد عقباها.

وتُظهر صور ملتقطة صباح اليوم حجم الانفلات القائم، حيث بدت أوراش البناء العشوائي تتكاثر كالفطريات، في مشهد يعكس حجم التراخي الإداري، مقابل تحركات محمومة من بعض المنتخبين، الذين تُوجه إليهم أصابع الاتهام بمحاولة استغلال الوضع لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية مسبقة، بدل تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية المجال العمراني من العبث.
في المقابل، تعالت أصوات الساكنة للمطالبة بتدخل فوري وحازم من قبل السلطات الإقليمية، لإيقاف هذا النزيف العمراني، وتفعيل آليات المراقبة والردع، وربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت تورطه أو تساهله في السماح بهذا التسيّب، خصوصًا أن الظاهرة آخذة في الاتساع بشكل يهدد سلامة التخطيط الحضري للمنطقة ومستقبلها التنموي.
وتبقى التساؤلات الكبرى مطروحة بإلحاح حول مدى التزام الجماعة الترابية باختصاصاتها في ضبط التعمير، وعن غياب التنسيق بين مكوناتها والسلطة المحلية، خصوصًا في ظل السياق الحساس الذي تمر به المنطقة، والذي يستدعي قرارات صارمة لا مجاملات ظرفية