افتتاح دار الشباب “القدس” بسيدي حجاج واد حصار: فضاء جديد لتعزيز إشعاع العمل الشبابي بإقليم مديونة

متابعة : وصال طهير://

في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم مديونة، وتفعيلاً للسياسات العمومية الهادفة إلى النهوض بقطاع الشباب وتعزيز البنيات التحتية الثقافية والتربوية، أشرف السيد عامل إقليم مديونة، صباح يوم الإثنين 3 نونبر 2025، على حفل افتتاح دار الشباب “القدس” بجماعة سيدي حجاج واد حصار، وذلك ضمن مشروع “الرياض” التنموي الذي يروم الارتقاء بالخدمات الاجتماعية والثقافية بالمنطقة.

ويشكل هذا الفضاء الجديد لبنة أساسية ضمن استراتيجية الإقليم الرامية إلى تمكين الشباب من فضاءات آمنة ومجهزة تمكّنهم من تطوير قدراتهم الفكرية والإبداعية، والانخراط الإيجابي في محيطهم المحلي.

تضم دار الشباب “القدس” مرافق حديثة وقاعات متعددة التخصصات موجهة للتكوين، الأنشطة الثقافية والفنية، إضافة إلى فضاءات مخصصة للرياضة والترفيه. وقد تم تجهيزها بأحدث الوسائل التقنية واللوجستية، بما يجعلها مؤهلة لاحتضان مختلف المبادرات الشبابية والجمعوية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد عامل الإقليم أن افتتاح هذه المنشأة يمثل تجسيداً عملياً للرؤية الملكية السامية التي تجعل من الشباب محوراً رئيسياً في مسار التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق مجهودات متواصلة لتحسين العرض الترابي في مجالات التأطير والتكوين والتثقيف.

وقد عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين المحليين عن اعتزازهم بهذه المبادرة النوعية، معتبرين أن دار الشباب “القدس” ستُسهم في تعزيز الإشعاع الثقافي بالمنطقة، وتوفير فضاء يحتضن طاقات الشباب ويُحفّزهم على الإبداع والمشاركة في الحياة العامة.

من جانب آخر، أشار ممثلو المصالح الخارجية المشاركة في المشروع إلى أن هذا الفضاء سيلعب دوراً محورياً في محاربة الهدر الاجتماعي، من خلال توفير فرص التكوين والأنشطة الموازية التي تُسهم في بناء جيل واعٍ ومُندمج في محيطه.

ويُرتقب أن تتحول دار الشباب “القدس” إلى منصة للتفاعل والتواصل بين الشباب والفاعلين المحليين، ومجال مفتوح للمواهب الصاعدة في مختلف المجالات، بما يرسخ قيم المواطنة والانفتاح والمشاركة الإيجابية في مسار التنمية المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *