الأستاذ ياسر منير يمثل المغرب في الملتقى العالمي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ببوردو
تجربة مغربية رائدة في التحول الرقمي لخدمة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي
شارك الأستاذ ياسر منير، أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع – جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ورئيس جمعية طموح الشباب، في أشغال الملتقى العالمي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني (GSEF 2025)، الذي احتضنته مدينة بوردو الفرنسية، بمشاركة شخصيات دولية وخبراء من مختلف القارات.
وخلال مائدة مستديرة خصصت لموضوع «التحول الرقمي في خدمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: الرهانات والفرص»، قدّم الأستاذ منير مداخلة نوعية أبرز من خلالها التجربة المغربية الرائدة في مجال رقمنة التعاونيات والمبادرات الشبابية والنسائية، وما أفرزته من نماذج ناجحة في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.

وسلط المتحدث الضوء على الدور المتنامي للرقمنة في تمكين الفئات الهشة، وتثمين المنتوجات المحلية، وتقليص تبعية التعاونيات للوسطاء التجاريين، معتبراً أن التحول الرقمي أصبح اليوم رافعة حقيقية لتحقيق الكرامة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
وفي عرضه لتجربة جمعية طموح الشباب، أوضح الأستاذ منير كيف يمكن للأدوات الرقمية أن تفتح آفاقاً جديدة أمام المقاولات التضامنية والمبادرات الناشئة، داعياً إلى تسريع وتيرة إدماج الرقمنة في برامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة والشاملة.
وقد حظيت مداخلة الأستاذ منير بتفاعل واسع من المشاركين، الذين أشادوا بـجودة التجربة المغربية وبالدينامية التي يعرفها المجتمع المدني المغربي في مجال الابتكار الرقمي ونشر قيم التضامن.

“كانت مشاركتي في هذا الملتقى فرصة ثمينة لتقاسم التجربة المغربية وتبادل الخبرات مع فاعلين من مختلف دول العالم. ومن خلال جمعية طموح الشباب، نؤمن بأن الرقمنة ليست مجرد وسيلة تقنية، بل هي جسر نحو التمكين والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.”
وتأتي هذه المشاركة لتؤكد الحضور المتميز للكفاءات المغربية في المحافل الدولية، وتعكس الدور الريادي للمجتمع المدني المغربي في مواكبة التحولات الرقمية وتكريس مبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كخيار استراتيجي لبناء مستقبل أكثر عدلاً واستدامة.