متابعة محمد الصغير
نظمت المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل بشراكة مع الاتحاد الدولي للخدمات العامة، يوما دراسيا، حول حصيلة مؤتمر الأطراف حول المتغيرات المناخية بغلاسكو COP26 بدولة سكتلاندة، وذلك صباح يوم السبت من الشهر الجاري، بالمقر المركزي الاتحاد المغربي للشغل بمدينة الدار البيضاء.
افتتح أحمد بهنيس المنسق الوطني للاتحاد النقابي للخدمات العامة، أشغال هذا اليوم الدراسي، الذي هو قراءة أولية لمخرجات القمة 26 حول المتغيرات المناخية. في كلمة الأخ الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ركز فيها على تأسيس لجنة تحمل اسم “دائرة البيئة” أو “دائرة المناخ” كما أشار إلى أن توصيات مؤتمر الأطراف لم تحسم لحد الساعة التي تناول فيها الكلمة، نظرا لتباين رؤى الأطراف. كما أشاد بالدور التحسيسي والتعبوي الذي تقوم به المؤسسات التعليمية، وكذلك جمعيات المجتمع المدني على المستوى الوطني والدولي، ولم تفته المناسبة لتذكير الحاضرات والحاضرين بالمشاركة القوية والمكثفة للاتحاد المغربي للشغل في COP22 بمدينة مراكش.
وبتقنية زوم وعن بعد، من بيروت بدولة لبنان الشقيقة تحدثت الأخت نجوى أوحنا السكرتيرة الإقليمية للمنطقة العربية بالاتحاد الدولي للخدمات العامة مشيدة بالتجربة النقابية الكبيرة للاتحاد المغربي للشغل في جميع القطاعات، ومنها القطاع البيئي والمناخ بصفة عامة. الرفيق محمد الوافي عضو الأمانة العامة للاتحاد، والكاتب العام لنقابة القناة الثانية. 2M فقد أعطى أرقاما صادمة ومخيفة عن التغيرات المناخية التي يعرفها كوكب الأرض، وسببها الكثلة الصناعية المسؤولة عن الاحتباس الحراري، كما تطرق إلى المؤتمرات السابقة التي احتضنتها العديد من الدول، والتي ستحتضنها مصر في السنة القادمة وبعدها ستكون دولة الإمارات المتحدة التي ستعرف أشغال COP28
ثم توالت مداخلات عبد الرحيم الهندوف حول حصيلة الدورة 26 لقمة المناخ بغلاسكو. ومحمد الهاكش حول حصيلة البلدان النامية في خلاصات الكوب، بينما أحمد العويسي فكانت مداخلته الأخيرة في هذا اليوم الدراسي حول التزامات المغرب الجديدة في قمة المناخ.
التغير المناخي هو أي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس في منطقة معينة، ويمكن أن يشمل معدل حالة الطقس، معدل درجات الحرارة ومعدل التساقط وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض مثل البراكين ، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية ، أو سقوط النيازك الكبيرة بسبب نشاطات الإنسان.
لقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في السنوات 150 المنصرمة إلى استخراج ملايير الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة وحرقها. هذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة مثل ثاني أوكسيد الكربون، وهي من أهم أسباب تغير المناخ. وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1،2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولكن إذا أردنا تجنب العواقب الأسوأ ينبغي أن نتحكم في ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى دون درجتين مئويتين في أفق سنة 2100، وهذا التغير المناخي يودي بحياة 150 ألف شخص سنويا.
وعموما هناك أسباب عديدة لظاهرة التغير المناخي منها:
ــ التلوث بأنواعه الثلاث البري والبحري والجوي
ــ أنشطة الإنسان مثل قطع الغابات ، وحرق الأشجار، الشيء الذي يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي.
ــ الثورات البركانية