
المغربيان الفارق والناصيري ضمن قائمة حكام مونديال أقل من 17 سنة – قطر 2025
في خطوة تؤكد المكانة المتصاعدة للتحكيم المغربي على الساحة الدولية، أعلنت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عن اختيار الحكمين المغربيين حمزة الفارق (حكم ساحة) وحمزة الناصيري (حكم مساعد) ضمن القائمة النهائية للحكام الذين سيقودون مباريات كأس العالم لأقل من 17 سنة – قطر 2025، المقرر تنظيمها بين 3 و27 نونبر المقبل، بمشاركة قياسية تبلغ 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وتضم القائمة التي كشفت عنها “فيفا”، 81 حكماً ينتمون إلى 35 اتحاداً وطنياً، من بينهم 27 حكم ساحة و54 حكماً مساعداً، مع حضور إفريقي لافت من خلال 4 حكام ساحة و8 حكام مساعدين، كان من بينهم الثنائي المغربي، في تأكيد جديد على الكفاءة التي بات يتمتع بها التحكيم الوطني قارياً ودولياً.
وفي هذا السياق، عبّر بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة حكام “فيفا”، عن أهمية هذه النسخة من البطولة، قائلاً:
“ستكون بطولة تاريخية بكل المقاييس، إذ تشهد ميلاد نجوم المستقبل، كما تشكل فرصة استثنائية للحكام الشباب لصقل مهاراتهم في أجواء تنافسية عالية المستوى.”
وأضاف كولينا أن البطولة ستكون منصة لاختبار نظام الفيديو المساعد (VAR) في نسخته المُبسطة، ومواصلة تطوير أدوات التحكيم الرقمي بما ينسجم مع متطلبات اللعبة العصرية.
من جانبه، أكد ماسيمو بوساكا، مدير قسم التحكيم في “فيفا”، أن عملية اختيار الحكام خضعت لمعايير دقيقة تركز على المؤهلات الفنية والبدنية والانضباط المهني، مبرزاً أن الهدف من ذلك هو:
“إعداد جيل جديد من الحكام المؤهلين لقيادة كبرى بطولات FIFA في المستقبل، انطلاقاً من هذه البطولة التي تمثل محطة تأسيسية في المسار التحكيمي.”
وسيشهد مونديال قطر 2025 مواصلة تجربة نظام المساعد التحكيمي بالفيديو المُبسّط، الذي تم اختباره سابقاً في بطولتي كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة في كولومبيا وتحت 17 سنة في جمهورية الدومينيكان.
النظام الجديد يتيح للمدربين تقديم عدد محدود من طلبات المراجعة خلال المباراة، تشمل الحالات الجوهرية مثل الأهداف، ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء المباشرة، أو الأخطاء في تحديد هوية اللاعبين. ويُعد هذا النظام خياراً بديلاً منخفض التكلفة مقارنة بنظام VAR التقليدي، إذ لا يتطلب وجود غرفة حكام فيديو، مما يعزز إمكانية تعميمه على مختلف المسابقات.
ويمثل اختيار الحكمين الفارق والناصيري شهادة جديدة على تطور التحكيم المغربي، والذي يحظى بثقة الهيئات القارية والدولية، بعد مشاركات متميزة في العديد من البطولات الكبرى خلال السنوات الأخيرة، على غرار كأس العالم قطر 2022 وكأس أمم إفريقيا.
ويأمل متابعو كرة القدم المغربية في أن تشكل مشاركة الفارق والناصيري في هذا المحفل الدولي قفزة نوعية في مسيرتهما، وبداية لمسار تحكيمي واعد على الساحة العالمية.