المقاطعة الحضرية كريكوان بين الإهمال وتطلعات الساكنة

تحولت المقاطعة الحضرية رقم 21، المعروفة بـ”كريكوان” والتابعة لعمالة الفداء مرس السلطان، إلى فضاء يثير الكثير من الاستياء؛ إذ أصبحت في الفترة الأخيرة مرتعًا للمتسكعين خلال الليل، ومكانًا تتكدس فيه الأزبال عند مدخلها، في مشهد يناقض تمامًا الدور الإداري والرمزي الذي يفترض أن تؤديه هذه المؤسسة.

المثير للانتباه أن هذا الوضع يجري أمام أعين السلطات المحلية، المعروفة بتتبعها الدقيق لمختلف التجمعات والأنشطة، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول غياب تدخل فعّال لإعادة الانضباط والنظام. فأين دور قائد المقاطعة من كل ما يحدث، خاصة وأن المشهد غير اللائق يطال مدخل الإدارة مباشرة؟

قد يُعزى الأمر إلى الأشغال الجارية داخل مقر المقاطعة، لكن ذلك لا يبرر بأي حال من الأحوال ترك المحيط الخارجي يغرق في الفوضى والإهمال.

وأمام هذا الوضع، يرفع سكان المنطقة صوتهم مطالبين السيد العامل والباشا والقائد المسؤول بضرورة التدخل العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة، التي طالما كانت مرجعًا في التدبير الإداري على صعيد عمالة الفداء. ويبقى السؤال المطروح: متى ستتحرك آليات النظافة والجرافات لتطهير محيط المقاطعة من الأزبال، أم أن الأمر سيظل مرتبطًا بانشغالات المدينة ببرنامج الهدم وإعادة الهيكلة الذي تعرفه الدار البيضاء؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *