النجاري نجيب ../..
يحتفي الجسم الإعلامي باليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار : توازن القوى : الإعلام والعدالة وسيادة القانون ،وقد نص الإعلان على كون تحقيق حرية الصحافة لا يمكن أن تتم إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة مبنية على التعددية ، وشرطا مسبقا لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم ، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا .
ويمثل اليوم العالمي لحرية الصحافة ، حسب منظمة اليونسكو، احتفاء بالمبادئ الأساسية وتقييم حال حرية الصحافة عالميا ، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الجهات التي تمس بحريتها ، وملامسة واقع حرية الصحافة ، والإشادة بالصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استجلاء الحقائق وتأدية رسالتهم وواجبهم الإعلامي .
ويعتبر مفهوم البيئة القانونية لحرية الصحافة ، وإيلاء الاهتمام الخاص لدور القضاء المستقل ، وإتاحة الضمانات لها ، ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين ، في خضم واقع الصحافة العالمية، حسب غوتيرش ، ضرورة حتمية لبناء مجتمعات تتسم بالشفافية ، باعتبار أن حرية الصحافة ووسائط الإعلام ، تشكل رافعة للتنمية المستدامة على كل المستويات، وباعتبارها هيئة رقابية ، تكرس مفهوم الشفافية والمسائلة وفق مقتضيات القانون .
وحدد اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذه السنة ، حسب اليونيسكو ، الذي سيقام في العاصمة الغانية أكرا في الفترة من 2 إلى 3 ماي ، وسيشكل هذا الحدث بتوفيره منبرا لمجموعة من الأطراف الفاعلة والفعالة لتبادل الآراء بين وسائل الإعلام والسلطة القضائية وسيادة القانون ،في سياق مفهوم التنمية المستدامة لسنة 2030 ،مع إتاحة تشجيع النقاش وتكريس الفهم والتوعية بشأن التحديات والإكراهات المطروحة في وجه حرية التعبير، فضلا عن إعطاء حصيلة شمولية عما تحقق من إنجازات .
كما سيعرف اليوم العالمي لحرية الصحافة هذه السنة ، مجموعة من الاجتماعات، تتناول من خلالها المواضيع الفرعية ، مثل حرية الصحافة ، والحصول على المعلومات والانتخابات ، ونظام العدالة الذي يدعم الصحافة الحرة الآمنة إضافة إلى حرية التعبير على شبكة الأنترنيت.
كما قررت اليونسكو أن يستكمل الإحتفال الرئيسي بنحو 100 حدث وطني في جميع أرجاء العالم .
وسيحضر هذا الحفل المديرة العامة لليونسكو ، فضلا عن ممثلين حكوميين رفيعي المستوى ، وممثلون عن المجتمع المدني والمنظمات الإعلامية والرابطات المهنية والدوائر الأكاديمية ، فضلا عن السلطات القضائية .