اليوم العالمي للمدير.. تقدير لرمز القيادة والمسؤولية

تحية تقدير للمدير مروان دحمون.. عنوانٌ للتفاني في خدمة المدرسة العمومية

يحتفي العالم في 16 أكتوبر من كل سنة بـ”اليوم العالمي للمدير”، وهي محطة رمزية تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به المديرون في قيادة المؤسسات، وضمان استمرارية أدائها ونجاعتها، في زمن تتعاظم فيه التحديات وتتزايد انتظارات المجتمع.

فالمدير، سواء في المؤسسات التعليمية أو الإدارية أو الاقتصادية، لم يعد مجرّد مسؤول عن تدبير الموارد وتنفيذ البرامج، بل بات قائدًا حقيقيًا، يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة على التحفيز والقيادة بالقدوة. إنه صمام أمان المؤسسات، وجسر التوازن بين الطموحات والواقع، بين الموارد المحدودة والطموحات الكبرى.

وفي سياق خاص، يكتسي هذا اليوم طابعًا مميزًا داخل المنظومة التربوية، إذ يعتبر مدير المؤسسة التعليمية الركيزة الأساسية في النهوض بجودة التعليم. فبين تحديات التسيير اليومي وضغط المسؤوليات، يُنتظر من المدير أن يكون مُلهِمًا، منسقًا، مُيسِّرًا للعمل التربوي، وفاعلًا مركزيًا في تنزيل الإصلاحات على أرض الواقع.

بهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نوجه تحية تقدير خاصة إلى السيد مروان دحمون، أحد خيرة الأطر الإدارية بإقليم النواصر – الدار البيضاء، والذي جسّد على امتداد مساره المهني قيم الانضباط، والتفاني، والحكمة في التسيير. لقد عرفه زملاؤه ومرؤوسوه مديرًا يُنصت قبل أن يقرر، ويوجّه دون أن يُقصي، ويبني مناخًا تربويًا إيجابيًا يجعل من المؤسسة التعليمية فضاءً للعطاء المشترك.

السيد دحمون لم يكن يومًا مديرًا بمفهوم السلطة، بل كان قائدًا بمفهوم الخدمة العامة. حرص على جعل المدرسة فضاءً آمنًا ومحفّزًا للتعلم، لا بتوفير الوسائل فحسب، بل ببناء الثقة بين الفاعلين التربويين، وبتغليب المصلحة العليا للمتعلمين.

في هذا اليوم العالمي، نقف وقفة تقدير واعتراف لكل مدير ومديرة عبر ربوع الوطن، ممن يحملون همّ المدرسة العمومية، ويشتغلون في الظل بإخلاص نادر. ونخصّ بالذكر السيد مروان دحمون، الذي قدّم نموذجًا حيًا لمدير قادر على إحداث الفرق.

كل عام وكل المديرين بألف خير. أنتم أساس النجاح، وركيزة الاستمرار، وحلقة الوصل بين الرؤية والواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *