انهيار مبنى آيل للسقوط في فاس يخلّف ضحايا.. والوزيرة المنصوري تكشف التفاصيل

فاس – في حادث مأساوي، انهار مساء الخميس 8 ماي 2025 مبنى سكني بحي الحي الحسني، مقاطعة المرينيين بمدينة فاس، مخلفاً عدداً من الضحايا والمصابين، في وقت كشفت فيه وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن البناية المنهارة كانت مصنفة ضمن “البنايات عالية الخطورة الآيلة للسقوط” منذ سنة 2018.

وفي أول تصريح لها عقب الحادث، أكدت الوزيرة أن السلطات المحلية شرعت منذ سبع سنوات في اتخاذ إجراءات إخلاء المبنى، حيث استجابت ثماني أسر لمطالب الإجلاء، بينما رفضت خمس أسر مغادرته رغم التحذيرات المتكررة بخطورة الوضع.

وقالت المنصوري: “نعبر عن تعازينا الحارة لأسر الضحايا والمصابين، ونجدد تضامننا الكامل معهم في هذه اللحظات الأليمة.” وأضافت: “سلامة الأرواح تظل أولوية قصوى، ومن الضروري الالتزام بقرارات الإخلاء حينما تصدر، خاصة عندما تكون مرفقة بمعطيات تقنية تؤكد خطر الانهيار.”

ويطرح الحادث من جديد تساؤلات حول فعالية السياسات المعتمدة في تدبير ملف المباني الآيلة للسقوط، ودور الساكنة في التعاون مع السلطات لإنقاذ الأرواح.

وتواصل فرق الوقاية المدنية عمليات الإنقاذ والبحث وسط أنقاض البناية، وسط ترقب لمعرفة الحصيلة النهائية للضحايا.