
بشرى برادي عاملة على عمالة مقاطعة عين الشق: كفاءة نسائية جديدة في صلب تدبير الشأن الترابي
يوسف عبو ://
الدار البيضاء – عين الشق//
في مشهد رسمي يكرّس الرؤية الملكية السامية لتعزيز الإدارة الترابية بالكفاءات الوطنية، شهدت عمالة مقاطعة عين الشق، يوم الأربعاء 28 ماي 2025، مراسيم تنصيب السيدة بشرى برادي عاملة على عمالة مقاطعة عين الشق، وذلك تحت إشراف وفد رسمي يتقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عز الدين الميداوي، وبحضور والي جهة الدار البيضاء – سطات السيد محمد امهيدية، ورئيس مجلس الجهة السيد عبد اللطيف معزوز، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، وممثلي الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني ورجال الأعمال بالمنطقة.
تُعد بشرى برادي من الأطر الوطنية التي راكمت تجربة غنية ومتعددة في قطاعات حيوية مرتبطة بالخدمات العمومية والتدبير الترابي، حيث حازت على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، وتقلدت عدة مناصب استراتيجية منذ بداية مسارها المهني سنة 1993 كمهندسة دراسات بشركة “سيجيليك” التابعة لمجموعة “فينشي”، قبل أن تلتحق بشركة “ليديك” ككبيرة المفتحصين سنة 1997، ثم مديرة للإنارة العمومية بمدينة الدار البيضاء سنة 2006.
واصلت برادي مسيرتها بثبات، إذ عينت سنة 2021 مديرة عامة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بكل من آسفي والجديدة – سيدي بنور، وصولا إلى منصب المديرة العامة المساعدة المكلفة بالدعم بالشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء – سطات منذ سنة 2024.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل التنصيب، أكد السيد عز الدين الميداوي على أهمية المرحلة التي تنتظر الإدارة الترابية بعين الشق، مبرزا أن تعيين السيدة بشرى برادي يندرج في إطار استمرارية الإصلاح والتحديث، مشيدا بكفاءتها التقنية والإدارية، وقدرتها على تفعيل المشاريع التنموية التي تهم البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، كالنقل، الصحة، التكوين، الحماية الاجتماعية، فضلا عن مجالات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
كما دعا الوزير إلى تبني حكامة ترابية استباقية تعتمد على التنسيق المحكم بين المصالح اللاممركزة والانخراط الفعلي في تنزيل الجهوية المتقدمة، بما يعزز العدالة المجالية ويستجيب لتطلعات ساكنة عين الشق.
إن تعيين السيدة بشرى برادي على رأس عمالة مقاطعة عين الشق يُعد تأكيداً جديداً على حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على النهوض بالكفاءات النسائية وتكريس مبدأ المساواة في تقلد مناصب المسؤولية. كما يجسد هذا التعيين حرص الدولة المغربية على ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتعزيز الحكامة الجيدة كدعامة أساسية للنموذج التنموي الجديد.
تشكل هذه المرحلة الجديدة فرصة حقيقية لتعزيز المقاربة التشاركية بين مختلف الفاعلين والمؤسسات الترابية، وترسيخ ثقافة القرب في تدبير الشأن المحلي، وهو ما يُنتظر أن تنخرط فيه السيدة بشرى برادي بخبرتها وإلمامها العميق بتحديات المرفق العمومي ومتطلبات المواطنين