أعربت جمعية المسار عن بالغ قلقها مما يجري في الأراضي الفلسطينية من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة والقدس الشريف، ومن ممارسات عنصرية ظالمة، واعتقالات تعسفية، ومصادرة للممتلكات، وهدم للبيوت، وتقتيل مستمر للمدنيين العزل في إرهاب منظم، وتطهير عرقي مستمر، وانتهاكات متوالية للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وجميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية، مبرزة في بيان أصدرته عقب الجمع العام الذي عقدته يوم الاثنين 16 ماي الجاري، أن كل تلك الممارسات والاعتداءات الغاشمة كفيلة باعتبار هذا الكيان الإسرائيلي ” كيانا إرهابيا مرتكبا لجرائم ضد الإنسانية تستلزم المتابعة أمام المحاكم الدولية” .
وثمنت الجمعية من جهة ثانية، قرار جلالة الملك رئيس لجنة القدس بإرسال مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تعكس الحرص الشديد لجلالته على دعم الشعب الفلسطيني معنويا وماديا عن طريق ” لجنة بيت مال القدس الشريف، منددة في الوقت نفسه وبشدة بالأفعال الإجرامية الصادرة من الكيان العنصري، مؤكدة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية لتي تواجه الإرهاب المنظم وإشادتها بـ “المقاومة الفلسطينية الباسلة في كل فلسطين” .
وفي هذا الإطار طالبت الجمعية كافة الجهات الرسمية والخاصة، بدعم الشعب الفلسطيني سياسيا عن طريق وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وإلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع ممثليه ، وإبلاغ المنتظم الدولي غضب واستنكار أحرار العالم على اختلاف انتماءاتهم الدينية والوطنية للجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في القدس الشريف وفلسطين ، وكذلك “تشكيل” لجنة حقوقية تعمل على متابعة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية المختصة في الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية .
