حديقة بمدينة الرحمة تتحول إلى مرتع للأوساخ والجرذان وسط غياب المنتخبين

الرحمة – كازاكودأنفو

تحوّلت إحدى الحدائق العمومية بمدينة الرحمة من فضاء يُفترض أن يكون متنفسًا للعائلات والأطفال، إلى مكان مهجور تنتشر فيه القمامة والجرذان، وتغيب عنه الإنارة، ما جعله مأوى للمتشردين والمتسكعين، ومصدر قلق دائم للسكان المجاورين.

الزائر لهذه الحديقة يصدم للوهلة الأولى من حجم الإهمال الذي طالها. أكوام من النفايات تتراكم في جنباتها، ورائحة كريهة تنبعث من زوايا المكان، إلى جانب انتشار مخيف للجرذان والحشرات، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة للأطفال.

ويزيد انعدام الإنارة العمومية ليلاً من خطورة الوضع، حيث تتحوّل الحديقة إلى نقطة سوداء، يقصدها بعض المتسكعين والمنحرفين، ما يُفقدها تمامًا وظيفتها الأصلية كمكان للراحة والاستجمام.

وفي ظل هذه الأوضاع، يتساءل المواطنون عن دور المنتخبين المحليين الذين تعهدوا، خلال حملاتهم الانتخابية، بالنهوض بالبنية التحتية وتحسين جودة الحياة في المدينة، خصوصًا في المناطق التي تعاني من التهميش.

“لا أحد يهتم بنا، طرقنا جميع الأبواب دون جدوى”، يقول أحد السكان القاطنين قرب الحديقة. ويضيف آخر: “أصبحنا نخاف على أطفالنا من اللعب فيها بسبب الجرذان والخطر الليلي، رغم أن الحديقة كانت حلمًا تحقق بعد سنوات من الانتظار”.

الوضع الحالي للحديقة يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية، وعلى رأسها المجلس الجماعي والمنتخبون، من أجل تنظيف الفضاء، وتوفير الحراسة، وتثبيت أعمدة إنارة، وإعادة تأهيل المرافق لتكون في خدمة الساكنة، بدل أن تتحول إلى مصدر تهديد.

ويبقى السؤال معلقًا: هل يتحرك المسؤولون قبل أن تقع الكارثة، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *