دار بوعزة.. عندما تتحول دهاليز الجماعة إلى حلبة صراع وصناعة الفتنة

دار بوعزة – كازاكودأنفو:

في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون فيه مجلس جماعة دار بوعزة رافعة للتنمية المحلية، باتت دهاليز هذه المؤسسة تعج بصراعات خفية وأجندات متضاربة، تقودها أطراف داخلية تحترف زرع الفتنة وإجهاض كل بوادر التفاهم والتكامل المؤسساتي.

مصادر متطابقة من داخل المجلس أكدت أن حالة الاحتقان التي يعيشها المجلس ليست وليدة اختلافات طبيعية في الرؤى أو النقاشات البناءة، بل نتاج مباشر لتصرفات عنصر بعينه، تحوّل إلى “نقطة سوداء” داخل النسيج الجماعي، يُعرف بدهائه في إشعال الفتن وتحريك الخيوط من خلف الستار.

هذا العضو، الذي لم يعد خافيًا على أحد، يسعى بشكل ممنهج إلى خلق حالة من الفوضى السياسية، عبر بث الإشاعات، تسريب المعطيات، وتحريض بعض الأعضاء ضد المكتب المسير، ضاربًا عرض الحائط بقيم المسؤولية واحترام المصلحة العامة التي انتخب من أجلها.

وقد تسببت تحركات هذا الطرف في تعطيل مشاريع حيوية كانت موجهة لخدمة الساكنة، بل وأدخلت الجماعة في دوامة من التوتر، أضاعت على المنطقة فرصًا تنموية ثمينة، وزادت من تعقيد العلاقة بين مكونات المجلس.

وتطرح هذه الوضعية تساؤلات عميقة حول الأهداف الحقيقية لهذا السلوك المُعرقل:
هل الأمر مجرد صراع نفوذ؟ أم رغبة في إسقاط الأغلبية بأي ثمن؟ أم أن هناك أيادي خفية تدفع نحو فراغ مؤسساتي يُسهّل تمرير أجندات مبيتة؟

في ظل هذا الوضع المشحون، تعالت أصوات فاعلين جمعويين وسكان محليين، مطالبين عامل عمالة النواصر بالتدخل العاجل من أجل حماية السير العادي للمؤسسة الجماعية، ووقف نزيف الفوضى الذي لا يخدم سوى المصالح الضيقة للمُعطّلين والمُعرقلين لمسار التنمية.

دار بوعزة اليوم تقف عند مفترق طرق: فإما العودة إلى جادة العمل الجماعي النبيل، وإما الغرق في مستنقع تصفية الحسابات والتخندق السياسي الذي لا يدفع ثمنه سوى المواطن البسيط، الذي ما زال ينتظر وفاء منتخبيه بوعودهم، لا تبادل الاتهامات على موائد الاجتماعات المغلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *