دوار العويسات باقليم اسفي يستنجد جرا ء هجوم مقالع الاحجار
من صميم الواقع الاييري
بقلم احمدالعدراوي
مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية سنطرح مواضيع للنقاش لتنوير الرأي العام الاييري مواضيع لها علاقة بالتسيير والتدبير لجماعة تعتبر من بين أغنى الجماعات باقليم اسفي سنتطرق للعزلة والتهميش التي تتعرض لها فخدة الزع “اشجع” هذه المنطقة التي تعتبر الرافد الاساسي لمداخيل الجماعة ومع دلك فسياسة هذه المجالس المتعاقبة على تسيير الجماعة تبقى ثابتة ومتفقة على اقصاء هذه المنطقة من مشاريع التنمية المحلية فحتى البرنامج التكميلي للربط بشبكة الكهرباء تتلكأ الجماعة في تنفيده والمسالك غير معبدة حتى بناء سور لحماية مقابر المسلمين تماطل في انجازه وهي متطلبات بسيطة نتحدث كمثال عن دوار العويسات والنشيرات رغم تواجد مقلع للاحجار شوه وخرب معالم المنطقة وتعاني الساكنة في صمت من أضراره البيئية الجسيمة ولم تستفيد من مداخيله الضريبية التي حددت في اربعون مليون سنتيم سنويا على مدى احد عشر سنة كاعتراف اولي ام انه بمثابة عقاب انتخابي وتجسيد وتطبيق عملي لأكثر تعاريف الديمقراطية تطرفا “دكتاتورية %50زائد واحد” أليس من حق هذه الساكنة الاستفادة من استتمار جزء بسيط من هذه المداخيل لفك العزلة عنها وكاستمرار لهذا الفكر والتسيير الانتقائي نتذكر كيف ثم الاجهاز على سوق ثلاتاء بوعريس الاسبوعي باحدات سوق جديد بالعكارطة لم يقدم اي اضافة نوعية على اعتبار ان مركز العكارطة تحول الى مركز اداري وتجاري دائم وكان بالاحرى استغلال هذه المساحة بانشاء مشاريع اكثر مردودية سواء من الجانب الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي هذا السوق الذي تميز بموقعه الاستراتيجي بتوسطه للمنطقة وباعتباره متنفسا اقتصاديا لدواوير فخدة الزع هذا السوق الذي يعتبر من أقدم أسواق عبدة بل وصل اشعاعه الى المدن المجاورة لمنتوجاته التقليدية التي كانت تعرض به. وارتباطا بالموضوع سنتطرق لمصنع اسمنت المغرب المتواجد بهذه المنطقة والحديث عن اسمنت المغرب هو حديث دو شجون هذا المصنع الذي ثم تشييده في بداية تسعينيات القرن الماضي على اراضي فلاحية خصبة عوض مالكيها بأثمنة بخسة وزهيدة لا تساوي قيمتها الحقيقية وباستعمال طرق ملتوية من خداع وتدليس وترغيب وترهيب اراضي كانت هي المصدر الوحيد لعيش ودخل فلاحي المنطقة فتسبب هذا المصنع في خلخلة البنية الاجتماعية السائدة وضرب في العمق ثقافة الالتصاق بالارض فتشردت عائلات كثيرة والانكى من هذا ثم جلب وتشغيل عمالة من خارج المنطقة دون الالتفات الى ابنائها هذا دون الحديث عن التلوث والاضرار البيئية التي تسبب فيها هذا المصنع الذي كان من المفترض ان يحرك عجلة التنمية بالمنطقة كبناء مستوصفات ومدارس ودور للشباب ودعم وتشجيع التمدرس بمنطقة خنق اطفالها بغباره المتطاير والملوث ودعم وتمويل جمعيات المجتمع المدني وخلق انشطة مدرة الدخل كما تفعل كل المقاولات المواطنة والغريب في الامر انه يدعم انشطة فنية ويساهم في مهرجانات بمدينة اسفي دون الالتفات لهذه المنطقة أليس من حق ساكنة المنطقة معرفة القيمة الحقيقية للمستحقات الضريبية التي يضخها في صندوق جماعة ايير المتواجد بثرابها وطرق صرفها اين دور مجالس الوصاية ام ان الدولة تخلت عن المواطنين العزل وتركتهم يواجهون مصيرهم المحتوم بعد تحولها من دولة العناية الى دولة الجباية
أفلا يحق لجماعة ايير بمداخيلها المهمة ان تحظى بمجالس منتخبة تجعل على رأس اهتماماتها تنمية هذه المنطقة منطقة كانت معروفة باشعاعها العلمي والديني والصوفي والجهادي ألا يحق لمنطقة بهذا الزخم التاريخي ان تنعم بمجالس منتخبة تقطع مع ظاهرة الامية في التسبير لا نتحدث هنا عن الامية الابجدية وان كانت سائدة وانما الامية المعرفية بتاربخ وتراث منطقة تميزت تربثها بانجاب رجال عظام طبقت شهرتهم الافاق رجال من طينة ابو شعيب ايوب بن سعيد الصنهاجي المشهور بمولاي بوشعيب السارية مؤسس الطريقة الشعيبية الشهيرة بأزمور في القرن السادس الهجري (12م) والمزداد بقصبة ايير هذه القصبة التاريخية التي كانت ملادا آمنا لأبو عبد الله امغار الصنهاجي الملقب بالكبير معاصر مولاي بوشعيب ومؤسس الطائفة الصنهاجية او الامغارية برباط تيط بل انه صاهر البيت الرجراجي بها منطقة كانت مسقط رأس سيدي عبد الرحمان بن رحال الدليمي المعروف بمول البركي صاحب الزاوية المشهورة واحد المجاهدين الكبار للاحتلال البرتغالي الى جانب سيدي احمد الراضي صاحب الزاوية المعروفة بمدرستها القرآنية والوحيدة بالمنطقة التي قاومت الاندثار وابن اخيه سيدي امحمد المعطي ومدرسته القرآنية التي طواها النسيان حفدة سيدي كانون نتحدث عن منطقة عرفت بكثرة زواياها وتعدد طرقها الصوفية كالزاوية الفارسية التي اختص اوليائها بترويض خيول المجاهدين وزاوية صنهاجة اهل ايير الرجراجية دون ان ننسى رباط ابي زكرياء الزرهوني ومدرسته القرآنية المشهورة التي عدت زمنئد بمثابة جامعة تمنح اجازات لمتخرجيها من الفقهاء والعلماء هذا الرباط الذي كان قبلة ومحجا لعلماء ومتصوفة واولياء داع صيتهم هذا الرباط الذي كان مسقط رأس العلامة الفقيه احمد بن محمد العبدي الكانوني صاحب تاريخ اسفي وما اليه أفلا يحق لمنطقة بهذه الحمولة التاريخية ان تخصص مجالسها المنتخبة ميزانية مهمة للجانب الثقافي للحفاظ على تراثها واعادة بعثه أليس من حق شخصية مشهورة بعطائها الفكري والديني مثل الفقيه الكانوني ان تحمل مؤسسة ثقافية او خزانة جماعية اسمه للحفاظ على دكراه حية بين الاجيال خزانة تضم وتجمع كتبه ومؤلغاته واقامة ندوات تعنى بدراسة فكره أليس من حق قصبة ايير التاريخية ومسجد رباط ابي زكرياء دو الهندسة الفريدة ان يحظيان بنصيب من الاسمنت للترميم على غرار الفنادق والعمارات والفلل ألا يحق للبيوت الشعرية نصيب من الاسمنت ألا يحق للجمعيات الثقافية الاستفادة من اموال الاسمنت عوض دعم جمعيات المحسوبية التي نبتت كالفطر.
يبقى هذا مجرد فيض من غيض وجملة تساؤلات مشروعة مع بقاء وسيادة الفكر الانتقائي والاقصائي ولنا عودة لجوانب من الموضوع بشكل ادق وبتفصيل .!!!!!؟؟؟؟؟