رحلة كشافة الوحدة العربية بسيدي رحال الشاطئ تثير تساؤلات حول دعم الجماعة والنقل

سيدي رحال الشاطئ – صباح اليوم، نظمت منظمة كشاف الوحدة العربية – مندوبية سيدي رحال الشاطئ، رحلة كشفية لفائدة منخرطيها، في إطار أنشطتها التربوية الهادفة إلى تعزيز روح المواطنة والانضباط والعمل الجماعي لدى الناشئة. غير أن هذه المبادرة، ورغم طابعها الإيجابي، أثارت عدة تساؤلات في الأوساط المحلية حول مدى تفاعل المجلس الجماعي مع مثل هذه الأنشطة، وخاصة على مستوى الدعم اللوجستيكي والنقل.

ففي الوقت الذي بذل فيه المشرفون على المنظمة جهوداً كبيرة لإنجاح هذه الرحلة التربوية، عبّر عدد من المتابعين عن استغرابهم من غياب أي مساهمة واضحة من طرف جماعة سيدي رحال الشاطئ، سواء من حيث توفير وسائل النقل أو تقديم الدعم اللوجستي اللازم، رغم الطابع المجتمعي والتربوي البارز للنشاط.

وتساءل البعض إن كانت الجماعة فعلاً تتبنى مقاربة تشاركية مع جمعيات المجتمع المدني، أم أن الدعم يبقى مقتصراً على أسماء وهيئات بعينها. كما أشار آخرون إلى أن تنظيم مثل هذه الرحلات في غياب الإمكانيات قد يرهق كاهل الجمعيات النشيطة، ويؤثر على استمرارية عملها في خدمة الأطفال والشباب بالمنطقة.

من جهتها، التزمت الجهات المعنية في الجماعة بالصمت إلى حدود الساعة، في حين ينتظر الفاعلون الجمعويون تفسيرات واضحة حول آليات توزيع الدعم، ومتى ستقوم الجماعة ببلورة رؤية حقيقية لدعم العمل التربوي والكشفي.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: هل ستظل الجمعيات التربوية تُركن على الهامش، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حاجة ماسة إلى أنشطة بديلة تنقذ الأطفال والشباب من براثن الفراغ والانحراف؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *