
رغم انخفاظ اسعار المحروقات لازالت محطات البنزين تستنزف جيوب المغاربة
هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من 20٪، لتتراجع إلى أدنى مستوى لها منذ 2016، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام مع عزمها زيادة الإنتاج، وذلك عقب انهيار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وروسيا، في حين دافعت موسكو عن قرارها معتبرة أن الاتفاق ليس في صالحها.
سيشعل قرار السعودية وانهيار اتفاق أوبك حرباً جديدة على أسعار النفط، قد تكون لها نتائج اقتصادية سلبية للغاية، على غرار ما حدث في الفترة بين عامي 2014 و2016، حينما اندلعت حرب الحصص السوقية للنفط بين أكبر منتجي العالم، مثل السعودية وروسيا ومنتجي الشرق الأوسط، ويتوقع محللون أن يصل سعر البرميل إلى ما بين 20 و30 دولاراً.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12.23 دولار، أي بنسبة 27%، ووصل سعر البرميل إلى 33.04 دولار، بعد أن نزلت في وقت سابق إلى 31.02 دولار للبرميل.
كما أن العقود الآجلة لخام برنت في طريقها لتسجيل أكبر انخفاض يومي منذ 17 يناير/كانون الثاني 1991.
بالإضافة إلى ذلك تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11.88 دولار، أي بنسبة 29%، ووصل سعر البرميل إلى 29.40 دولار للبرميل، بعد أن لامس مستوى 27.34 دولار، وهو أيضا أدنى مستوى منذ 12 فبراير/شباط 2016.
يأتي هذا الانخفاض في أسعار النفط، بعد عزم السعودية زيادة إنتاجها اليومي من النفط، وفقاً لما ذكره مصدران لوكالة رويترز، وقالا إن شركة النفط الوطنية العملاقة السعودية (أرامكو) ستعزز إنتاجها من الخام، بعد انتهاء اتفاق خفض الإنتاج في نهاية مارس/آذار الجاري، والذي دفع أسعار الخام للانخفاض بشدة في الأسواق العالمية.
السعودية كانت قد قلّصت السبت 7 مارس/آذار 2020، سعر البيع الرسمي لشحنات أبريل/نيسان المقبل من جميع خاماتها وإلى شتى الوجهات، وقالت رويترز إن إنتاج شهر أبريل/نيسان قد يكون أقرب إلى 11 مليون برميل يومياً، أي أكبر بكثير من الإنتاج الاعتيادي للمملكة التي ضخت فقط 9.7 مليون برميل يومياً في الشهرين الأخيرين.
هذه التطورات تأتي بعدما رفضت روسيا، الجمعة 6 مارس/آذار 2020 اقتراح منظمة “أوبك” بإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج، من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا، وردت “أوبك” على قرار موسكو بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.
كان مقترح “أوبك” للبلدان الأعضاء في المنظمة ينص على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي يصل إلى 3.2 مليون برميل يومياً.
من جانبها دافعت روسيا عن قرارها، وقالت الأحد 8 مارس/آذار 2020، إن “الاتفاق بين أوبك وغيرها من المنتجين على تقليص إنتاج النفط لم يخدم مصالح روسيا”، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تحر