• الرئيسية
  • أخبار وطنية
  • ساكنة جماعة توبقال اقليم تارودانت بين مطرقة التهميش وسندان اللامبالاة ، فهل من مستجيب ؟؟؟
أخبار وطنية

ساكنة جماعة توبقال اقليم تارودانت بين مطرقة التهميش وسندان اللامبالاة ، فهل من مستجيب ؟؟؟

نجيب النجاري

هي رحلة استكشافية للمغرب العميق بجهة تارودانت تمتد على طول دوار دوارتيسلدي دوارمسور دوار تصكا عبر الطريق الرابط بين تيسلدي وامسورات ” مسافة 8 كلم ” حيث الماء سلسبيلا وأشجار التفاح والكرعاع وحب الملوك واللوز في انسجام مع التركيبة الاجتماعية والبيئية للمنطقة ، إلا أن البنيات التحتية تبقى الهاجس العميق نحو ابتلاء أبناء المنطقة بالهجرة نحو المدن دون عودة متواصلة ، إلا زيارات مرتبة تبقى رهينة في المناسبات لاهاليهم واسرهم ودويهم مزودين بالمال والزاد لاعالة عائلتهم ، بعد بطالة مستفحلة وانتظار ان تفرج ..، هذا ما عبر عنه أبناء المنطقة بسخرية عن واقع العيش وسط هذه الجبال والأدوية وعن الشأن المحلي وعن دور الناخب والفعل والفاعل السياسي والتهميش الممنهج الذي يتحمله المستشارون والمنتخبون ودورهم المحدود في حلحلة الاستراتيجية التنموية للمنطقة، رغم أن الدولة قامت بربط المنطقة بالماء الصالح للشرب و الكهرباء وبالانترنيت حيث شكلت هذه الأخيرة ملاد الشباب العاطل بالشات ” في الفضاء الأزرق ” وما تبقى من امل و حلم وردي مجهول .


وفي استياء عارم لمجموعة من قاطني دواوير دوارتيسلدي ودوارمسور ودوار تصكا الزاخرة بالخيرات ، إقتدى بنا الوصول إلى عين امغيوز بجبل توبقال الشاهق وأعلى قمة بالمغرب قطع مسافة 10 كيلومترات بواسطة سيارة نقل، مكتضة تحمل في جوفها عشرات الأشخاص وفوق سطحها العشرات دون مبالات بالأخطار المحدقة بهم ، هذه السيارة حسب قول صاحبها تجوب المنطقة برمتها نظرا لتفاعلها مع طبيعة الطريق والمسالك الوعرة وتضاريسها الصعبة ، يرجع الفضل إلى رص طرقها ، لأبناء المنطقة الذين أخذوا على عاتقهم فك العزلة عن الدواوير الناءية في انتظار مآل استحقاقات شتنبر التي تشكل ” حلم اليقظة ” كما عبر عنه أحد أبناء المنطقة استلهاما ” من كتاب ” جون جاك روسو صاحب العقد الإجتماعي، كون التعاقد المجتمعي السياسوي لا يظهر إلا في غضون فترة الانتخابات .
وفي ظل هذا الوضع المزري تطالب الساكنة بفك العزلة عن دواويرهم بشق طريق تخضع إلى معايير هندسية وموضوعية ، باعتبار أن المنطقة تعرف توافد مجموعة من السائحين الذين يجدون في عين امغيوز ورضابها الرائع الخلاب، مرفأ للوقوف على التنوع البيئي والجيولوجي الذي يشكل آلية للسياحة الجبلية وفرص شغل لأبناء المنطقة ورافعة اقتصادية وإعلامية للتعريف بخيرات المغرب .
وفي هذا الصدد شكلت مناسبة عيد الأضحى المبارك فرصة لتلاقي أبناء المنطقة الذين عبروا عن تضامنهم بتنظيم مهرجان مصغر من طرف جمعية توبقال بوسائلها الذاتية والمحلية للحفاظ على الماثور التقليدي والتاريخي ، بمساهمة جميع أبناء الدوار وفق برنامح متكامل : افتتح بآيات من البينات من الذكر الحكيم تلتها عدة أنشطة ترفيهية ومسرحية وتنظيم عرض للأزياء خاص بالرجال ، باعتبار أن الزي الامازيغي له خصوصيته واناقته وصنعته ودرازته ورونقه على وقع التراث الفني أحواش مع التمتع بالتقليد الامازيغي بتنظيم شباب المنطقة ” لشخصية بولبطاين ” تشخيصا جماليا لتقليد مغربي أصيل أنقرض بالمدن العتيقة والذي يسعى من خلاله شباب المنطقة العمل على تثبيت وتكريس التراث اللامادي احتفاء بعيد الأضحى المبارك ، واختتم الحفل بحملة نظافة للمنطقة بعد أن خلف مجموعة من الزائرين ” سياح داخليين ” لم يحافظوا على نظافة المكان، مما دفع جمعية توبقال إلى التشوير باعلانات تحسيسية للمحافظة على البيئة.
واستنكر سكان المنطقة وفاة ام في ريعان شبابها تبلغ 25 سنة توفيت إثر نزيف دموي أثناء الولادة مخلفة ثلاث أطفال بسبب عدم وجود مستشفى للقرب وللولادة ومستوصف بالمنطقة، مما يطرح عدة تساؤلات حول مآل المرضى وتوجيههم إلى المستشفى بتارودانت ، مطالبين بذات الموضوع إيجاد حلول ناجعة قصد حل هذه الإشكالية المستعجلة قصد تشييد بنيات صحية تتلاءم وحاجيات المنطقة .
وفي هذا الإطار تطالب الساكنة وتهيب بجميع الفعاليات من حكومة وعامل الاقليم والبرلمانيين والمنتخبين ورئيس الجماعة للمجلس المقبل أن يعملوا على تنزيل المشاريع المسطرة للمنطقة وتطبيقها وفق تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ، لفك العزلة على القرى والمداشر .

ذات صلة

ساكنة أنزي يناشدون جلالة الملك لإنقادهم من جراء هجوم الرعاة الرحال

يوسف عبو

نورالدين مفتاح من الوجوه التي سيكرمها المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته 33

يوسف عبو

مجلس مقاطعة المعاريف يسائل ممثلي المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف عن عملية مشريع تأهيل المساجد .

يوسف عبو
error: Content is protected !!