
ساكنة حد السوالم تسائل الجهات الأمنية عن مدى نجاعة الحملة الأمنية التي تقوم بها لحل معضلة استفحال الجريمة بمختلف اشكالها .
مراسلة : سعيد العلوي /كازاكود أنفو/
تعمل سرية الدرك الملكي لبرشيد بين الفينة والأخرى على تنظيم حملة أمنية تستهدف مناطق حد السوالم و سيدي رحال و الخيايطة وذلك بعد كثرة حالات الاعتداء الجسدي على المواطنين وسلب ممتلكاتهم وما تعرفه بعض أحياء حد السوالم خاصة الحي الصناعي و بعض الأحياء الهامشية بالمدينة حالات اعتداء شبه يومية حسب مجموعة من المواطنين الذين صادفناهم بالسوق الأسبوعي بحد السوالم تم تجاذب أطراف الحديث في خصوص المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة والإستياء العميق مما أصبحت تعيشه مدينتهم من فوضى بجميع أشكالها من جراء كثرت المنحرفين و حالات الاعتداء والعربدة، ناهيك الفوضى العارمة التي تعرفها المدينة في خصوص حالة السير والجولان، بسبب العربات المجرورة التي تجعل المدينة تعوم في البداوة رغم كثرة العمران و استقرار عدد من أبناء المدن الكبرى المجاورة بها .
وتبقى هذه الحالة التي تعيشها مدينة حد السوالم سببها النقص في الموارد البشرية لمركز الدرك الملكي بها ، بسبب تأخر وزارة الداخلية عن الاستجابة لطلبات الساكنة بإحداث مفوضية للشرطة على غرار مدينة البئر الجديد، والذي تبقى ساكنته أقل بساكنة حد السوالم ، ناهيك عن النشاط الاقتصادي الذي باتت حد السوالم رائدة فيه ، مما بستوجب دخول الشرطة للمدينة التي أصبحت تعرف امتداداً عمرانيا مسترسلا وكثافة سكانية مهمة .
إن مثل هذه الحملة الأمنية الأخيرة التي قامت بها سرية برشيد ، أصبح يتأقلم معها المنحرفون و المبحوث عنهم بإخلاء الأماكن ، حيث يعودون إلى أنشطتهم المعهودة بعد نهاية الحملة التي لا تتعدى ثلاثة أو أربعة مرات أيام على أبعد تقدير .
وأمام معاناة ساكنة حد السوالم المستمرة وانتظاراتهم لكي تتخذ السلطات حلا جذريا للمشاكل التي تنخر المدينة بكل تشكلاتها ، والممثلة كذلك في انعدام الأمن واهتراء بنياتها التحتية ، فالزائر لمدينة حد السوالم يصطدم بطريق تعج كلها بالحفر سواءا بالطريق الرئيسية لتشمل الشوارع والأزقة، مما يعرض سيارات الساكنة و الزائرين لأعطاب متكررة وكذلك حوادث سير تكون غالبا بسبب سوء البنية التحتية ، بالإضافة الى انتشار ظاهرة الكلاب الضالة التي تتجول على شكل كوكبات، تهدد سلامة المواطنين وتعرض بعضهم لهجمات من حين إلى آخر امام مرأى المصالح المختصة وعلى رأسها مصالح البلدية التي لا تقوم بمهامها بالشكل المطلوب ، حيث يحتج ساكنة بعض الأحياء الجديدة والراقية مثل تجزئة الأرز من عدم تواجد حاويات أزبال وكذا شاحنات لنقلها مع العلم ان المواطنين يؤدون ضريبة النظافة والسكن ولا يستفيدون من هذه الخدمة ويبقى هذا غيض من فيض لما يعانيه ساكنة السوالم سواءا في الأحياء الراقية المستحدثة أو الأحياء المتوسطة والاقتصادية حيث نأمل أن تصل معاناة هذه الساكنة إلى الجهات المسؤولة لرفع الضرر عنهم