
ساكنة دار بوعزة تطالب بتدخل السلطات لحل مشكل عدم توقّف حافلات ألزا بين موقفين
يوسف عبو ://
تتواصل شكاوى عدد من ساكنة منطقة دار بوعزة، التابعة لإقليم النواصر، بسبب معاناة يومية تتعلق بخط النقل الحضري التابعة لشركة “ألزا”، خصوصا ما وصفوه بـ”البعد المفرط” بين موقفي توقف متتاليين، ما يضطر الركاب إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى أقرب نقطة توقف.
وبحسب شهادات متطابقة للساكنة المحلية، فإن بعض الخطوط التي تمر من أحياء سكنية وتعرف كثافة سكانية مرتفعة لا تتوقف سوى في نقاط متباعدة لا تراعي الوضع الصحي لعدد من الفئات سواء، من ذوي الاحتياجات الخاصة او من المسنين، والمرضى، وتلاميذ المدارس، ما يخلق حالة من التذمر والاستياء المتصاعد.
وقالت إحدى المواطنات في تصريح للجريدة :
“نضطر يوميًا إلى المشي لمسافات طويلة جدًا للوصول إلى موقف الحافلة، رغم مرور الحافلات أمامنا، إلا أنها لا تتوقف. الوضع أصبح مرهقًا خاصة للنساء والأطفال.”
ويطالب السكان في هذا السياق، من السلطات المحلية والإقليمية بدار بوعزة، خاصة المجلس الجماعي والسلطات المنتخبة، فتح حوار جاد مع شركة “ألزا” من أجل مراجعة توزيع مواقف الوقوف على طول الخطوط، وإعادة النظر في أماكن التوقف بما يراعي حاجيات الساكنة وتوزيعها المجالي.
من جهته، دعا أحد ممثلي المجتمع المدني بدار بوعزة إلى إحداث لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الشركة والسلطات المحلية، إضافة إلى ممثلين عن السكان، للنظر في هذه الإشكالية وتقديم حلول عملية، مشيرًا إلى أن “حق التنقل حق دستوري، ولا يمكن أن يتحول إلى معاناة يومية بسبب سوء تخطيط .
وتعد شركة “ألزا البيضاء”، المفوض لها تدبير النقل الحضري في العاصمة الاقتصادية ومحيطها، من أبرز الشركات العاملة في القطاع، غير أن أداءها يثير من حين لآخر ردود فعل متفاوتة، خصوصًا في المناطق شبه الحضرية مثل دار بوعزة التي تعرف توسعًا عمرانيا مضطردًا.
ويبقى الأمل معقودًا على تفاعل الجهات المسؤولة مع هذه المطالب المشروعة، واتخاذ تدابير ملموسة تضمن تنقلًا كريما وآمنًا لساكنة دار بوعزة، في انتظار تحسين شامل لخدمات النقل الحضري بالمنطقة.