شاطىء طماريس 3 : من يحد من ابتزاز أصحاب الجيليات بداعي ” موقف سيارات خاص بعشرة دراهم “

نجيب النجاري

ما إن تطا قدميك شاطىء طماريس3 ” ابن عبيد ” وبالضبط قبالة ” جبل بن اعبيد ” إلا استوقفك أحد حراس السيارات ملوحا بتذكرة مزركشة بسومة عشرة دراهم وبموقف سيارة خاص وبصوت ترغيبي ” لخلاص مسبق الخاوة ” ، ايدانا بجدلية الصراع الابدي بين حراس السيارات وأصحاب السيارات .
تتصاعد بعد شد وجدب وسب ومشاحنات ومطالبة بالرخصة التي خصصتها السلطات المعنية ” لحراسة السيارات ” والوعيد بدعوة رجال الدرك ، يختم الصراع بدريعة أن ” موقف السيارات موضوع الجدل ” موقف خاص ” و في ملكية ” فلان ” أحد المقاولين المعروفين وأن التسعيرة محددة من طرفه ، في خرق سافر للقانون المنظم لعملية مرابض السيارات المرخص لها .
وأمام هذا الإشكالية ، تطرح عدة تساؤلات حول هذا النوع من المرابض الذي يفوت على الدولة مداخيل تعد بالملايين من الدراهم ، علما أن سواحل الشاطىء بالمغرب ينظمها قانون خاص وقانون الملكية الخاصة يخضع لضوابط ومقتضيات قانونية تم خرقها واستغلالها من طرف أشخاص يدعون ” موقف سيارات خاص “


وفي انتهاك سافر للقانون، يحيلنا كذلك التساؤل إلى الدور الذي أنيط بالجهات المسؤولة عن هذه الخروقات وحرمان مرتادي هذا الشاطىء ولوجه ، باعتبار أن الطريق المؤدية إليه تشكل المسار الوحيد للوصول إليه وسط أرض جرداء .
ورغم ما يتكبده المصطافون من عناء الانتعاش والاستمتاع بهذا البحر ورماله الذهبية مع انعدام لأدنى المستلزمات والبنيات التحتية من مراحيض بالإضافة إلى المشاكل التي يجب على الجهات المسؤولة حلها ، باعتبار أن هذا المكان اصبح قبلة لمجموعة من البيضاويين الذين اعتادوا التردد على هذه الشواطىء، تفاديا للاكتضاض وخاصة في هذه الفترة العصيبة بعد ابتلاء العالم بوباء كورونا المستجد ، مع ما يتوجب على الجميع اعتماد الحيطة والحدر والالتزام بالوقاية الصحية اللازمة لتفادي تبعات ومخاطر انتشار هذا القاتل .

فهل ادعاء أصحاب الجيليات الصفراء بأن مربد السيارات العشوائي ” موقف خاص ” واستغلاله في غياب مالكه ..ودرءا للمناوشات والمشاكل المترتبة عن هذا الاستغلال السافر لأشخاص يصولون ويجولون ويعملون على ابتزاز المواطنين، الذين يخضعون لضغوطاتهم تفاديا لإيداء سيارتهم ، قمين بأن يشكل الدريعة والسبب لتدخل السلطات و تفعيل القانو ن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *