شغب واعتقالات تعقب كلاسيكو الجيش والوداد: الرياضة تتحول إلى ساحة توتر

متابعة : سعيد بيار:/

شهد ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط ليلة ساخنة، ليس فقط بسبب الحماس الكروي الذي رافق كلاسيكو الكرة المغربية بين الجيش الملكي والوداد الرياضي، بل بسبب أحداث الشغب التي أعقبت المباراة، والتي أدت إلى اعتقالات وخسائر مادية أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط الرياضية والشعبية.

وبحسب مصادر أمنية، فقد اندلعت مواجهات عنيفة عقب انتهاء المباراة بين بعض الجماهير، أسفرت عن تكسير ممتلكات عامة وخاصة، وإصابة عدد من عناصر الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تم اعتقال العشرات من المشاغبين، بينهم قاصرون. وتم توجيه تهم تتعلق بالتخريب، والعنف، وحيازة مواد محظورة داخل الملعب.

المباراة التي كانت حماسية على المستوى الرياضي، تحولت إلى مشهد فوضوي خارج أسوار الملعب، مما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية مستقبلًا، وإعادة النظر في كيفية تنظيم هذه اللقاءات الجماهيرية. كما دعت فعاليات رياضية ومجتمعية إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الروح الرياضية ومحاربة التعصب في الملاعب المغربية.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة قضية شغب الملاعب التي ما زالت تؤرق القائمين على الشأن الرياضي والأمني، وتطرح تساؤلات عن مدى نجاعة التدابير المتخذة للحد من هذه الظاهرة التي تُسيء لصورة الكرة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *