عامل إقليم النواصر في زيارة ميدانية للسوق النموذجي الرحمة 1: تعزيز التنظيم التجاري وتكريس الحكامة الميدانية

متابعة : سعيد بيار ://

في إطار نهج القرب وتفعيل مضامين الخطاب الملكي السامي الداعي إلى تعزيز آليات الحوار والتواصل مع مختلف الفاعلين المحليين، قام السيد جلال بن حيون، عامل عمالة إقليم النواصر، بزيارة ميدانية إلى السوق النموذجي الرحمة 1، وذلك لمعاينة وضعيته الحالية وتقييم ظروف اشتغال التجار والمهنيين.

تأتي هذه الزيارة عقب اللقاء التشاوري الذي ترأسه السيد العامل مؤخراً، والذي خُصص لتدارس سبل النهوض بالمرافق الاقتصادية والاجتماعية، وتنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات العمومية، وتثمين المبادرات المحلية ذات الطابع التنموي.

وخلال هذه الزيارة، وقف السيد العامل على مختلف مرافق السوق النموذجي، واستمع إلى عرض مفصل قدمته جمعية أمل الرحمة للتنمية والأعمال الاجتماعية، التي تشرف على تدبير السوق، حيث تم تسليط الضوء على وضعية التسيير، والإكراهات التي تعيق السير العادي للمرفق، وكذا الجهود المبذولة لتأهيله وتحسين خدماته لفائدة التجار والمرتفقين.

وفي هذا السياق، أصدر السيد العامل تعليماته الصارمة إلى السلطات المحلية بضرورة إخلاء الشوارع والأزقة المجاورة من الباعة الجائلين فوراً، مع الحرص على إدماجهم داخل الفضاء التجاري المنظم، بما يضمن ممارسة الأنشطة التجارية في إطار قانوني وهيكل منظم يحترم كرامة التاجر ويصون جمالية الفضاء العام.

كما دعا السيد العامل إلى تكثيف المراقبة الميدانية لمحاربة ظاهرة البيع العشوائي، ودعم المبادرات الجادة التي تهدف إلى إرساء أسس تجارة عصرية منظمة، تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير بيئة ملائمة للمهنيين والمستهلكين على حد سواء.

وقد ثمنت جمعية أمل الرحمة للتنمية والأعمال الاجتماعية هذه الزيارة الميدانية، معبرة عن عميق شكرها وامتنانها للسيد العامل على اهتمامه المتواصل بالشأن المحلي، وتتبعه الميداني الدقيق لمختلف المشاريع والملفات التنموية بمدينة الرحمة.

وتُعد هذه الزيارة تجسيداً فعلياً لروح المسؤولية الميدانية التي ينهجها عامل الإقليم، والتي تقوم على القرب، والإنصات، والمواكبة المباشرة لمختلف القضايا التي تهم الساكنة، بما يعزز الحكامة الترابية، ويساهم في تنظيم المجال التجاري ودعم التنمية المحلية بمدينة الرحمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *