
عامل إقليم قلعة السراغنة يشدد من تملالت على تسريع وتيرة المشاريع وخدمة الساكنة
في خطوة تعكس الدينامية الجديدة التي يشهدها إقليم قلعة السراغنة، ترأس السيد سمير اليزيدي، عامل الإقليم، جلسة عمل موسعة بمدينة تملالت، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي الإدارة الترابية، إلى جانب رئيس وأعضاء المجلس الجماعي.
هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تعزيز آليات التنسيق بين السلطة المحلية والمنتخبين، وتفعيل مقاربة القرب والتنمية المجالية، خُصّص لتشخيص الوضع التنموي الراهن بمدينة تملالت، وبحث سبل تسريع تنفيذ المشاريع المبرمجة، بما يستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة.
وأكد السيد العامل، في كلمته، على ضرورة التحلي بروح المسؤولية، وتغليب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة، مشدداً على استعداد مصالح العمالة لمواكبة المجلس الجماعي في تنزيل مختلف المشاريع، شرط توفر الجدية والالتزام في الأداء.
كما دعا إلى التسريع في إنجاز مشاريع البنية التحتية، وتعزيز خدمات التعليم والصحة، باعتبارها أولويات ملحة لتحقيق التنمية الشاملة، منوهاً بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه جمعيات المجتمع المدني في هذا المسار التشاركي.
من جهته، قدّم رئيس المجلس الجماعي، السيد جمال كنيون، عرضاً مفصلاً حول أبرز المشاريع التي يتم الاشتغال عليها، منها تأهيل الطرقات والأحياء الناقصة التجهيز، تحسين الإنارة العمومية، بناء مؤسسة تعليمية جديدة، وتدبير قطاع النظافة، بالإضافة إلى معالجة إشكالية الدور الآيلة للسقوط ومراجعة بعض الرسوم التي تفرضها الوكالة الحضرية.
وطالب أعضاء المجلس، في مداخلاتهم، بإحداث مركز صحي أو مستشفى محلي، وتعزيز قطاع التعليم بالموارد البشرية والتجهيزات، داعين إلى تدخل فعال من طرف السلطات الإقليمية لتجاوز العقبات التي تعترض تنفيذ هذه المشاريع.
واختُتم اللقاء بتجديد عامل الإقليم التأكيد على أهمية التنسيق المؤسساتي والتواصل المنتظم بين كافة المتدخلين، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات تُمثل لبنة أساسية لتقويم السياسات المحلية وتعزيز الحكامة الترابية، بما يضمن تنمية متوازنة تستجيب لانتظارات الساكنة وتترجم مفهوم القرب إلى واقع ملموس