
عملية نوعية للدرك الملكي تُجهض تهريب شحنة ضخمة من المخدرات بشاطئ طماريس
شهد شاطئ طماريس، المعروف محليًا بلقب “الزيرو”، صباح اليوم، تدخلًا أمنيًا محكمًا لعناصر الدرك الملكي التابعة لسرية طماريس، أسفر عن إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المخدرات، وتوقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في انتمائهم لشبكة متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات.
العملية، التي وُصفت بـ”النوعية والدقيقة”، تم تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، ومكنت من مباغتة المشتبه فيهم في لحظة استعدادهم لنقل كميات كبيرة من مخدر الشيرا عبر قارب مطاطي، يُعتقد أنه كان موجّهًا للانطلاق نحو السواحل الأوروبية.

وبحسب مصادر خاصة، فإن الكمية المحجوزة كانت معبأة داخل رزم محكمة الإغلاق، وتم العثور عليها مخبأة بعناية ضمن معدات بحرية مخصصة للتهريب، مما يدل على الطابع الاحترافي والمنظم للعملية، وعلى وجود شبكة عابرة للحدود تعمل على تسهيل عمليات التهريب الدولي عبر الشواطئ المغربية.

التحرك الأمني تم تحت إشراف ميداني مباشر لقائد سرية الدرك الملكي بطماريس، الذي قاد عناصره بكفاءة عالية، ما ساهم في السيطرة الكاملة على الموقع، وحجز الوسائل المستعملة في العملية، دون تسجيل أي مقاومة تُذكر من طرف المشتبه فيهم.

وقد تم وضع الأشخاص الثلاثة الموقوفين تحت الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف كشف باقي الأطراف المحتمل تورطهم في هذه الشبكة، وكذا امتداداتها المحلية والدولية.
وتأتي هذه العملية لتُعزز سلسلة النجاحات الأمنية التي تحققها مصالح الدرك الملكي بمنطقة طماريس، في مواجهة التهريب والأنشطة الإجرامية المنظمة، مما يؤكد مجددًا على الجاهزية المستمرة ويقظة العناصر الأمنية في حماية سواحل المملكة من شبكات التهريب العابر للحدود.