عنوان: “جماعة أيير تغرق في المشاكل ومستشارون ينددون بـ’الاستهتار’ وغياب الجهات المسؤولة”

سعيد بيار://

في مشهد يعكس حجم الإهمال الذي تعاني منه جماعة أيير، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء فيديو يُظهر أحد المستشارين الجماعيين وهو يلعب الورق خلال دورة رسمية، ما أثار موجة من السخرية والاستنكار، خاصة من بعض المنابر الصحفية التي روجت للواقعة بشكل ساخر.

غير أن خلف هذا المشهد المثير للجدل، تكمن معاناة حقيقية يعاني منها سكان الجماعة، حسب ما أكده أحد المستشارين الجماعيين، الذي أوضح أن الدورة عرفت غيابًا تامًا للجهات المسؤولة، سواء من مصالح خارجية أو ممثلي قطاعات حيوية كالماء والكهرباء والتعليم والصحة، رغم توصلهم بالاستدعاءات الرسمية عبر السيد العامل.

وأضاف نفس المصدر أن رئيس الجماعة كان خارج التراب، وحضر نائبه، بينما تغيّب عدد من المستشارين بدعوى عدم توفرهم على وسائل التنقل من آسفي، في ظل حديث عن “عدم تخصيص مصاريف النقل لهم”. كما عبّر المستشارون الحاضرون عن استيائهم من غياب الجدية في التعاطي مع مشاكل المواطنين، ووجد بعضهم أنفسهم مضطرين لقضاء الوقت في اللعب نتيجة غياب النقاش الجدي حول النقط المدرجة.

وفي هذا السياق، استنكر المستشار الجماعي عن الدائرة 8 (العويسات الغوانم) ما وصفه بـ”الحقرة والاستهتار” الذي يطال جماعة أيير، مشيرًا إلى أن منطقته تعرف مشاكل حادة، على رأسها تساقط أكثر من 25 عمود كهربائي، وغياب الماء الصالح للشرب، حيث يضطر المواطنون لقطع مسافة 3 كيلومترات على الدواب لجلب براميل الماء.

وفي قطاع التعليم، أوضح المستشار أن الأطفال يتابعون دراستهم بمؤسسة تعليمية خارج تراب الجماعة (مول البركي) بسبب غياب قسم للتعليم الأولي بمدرسة النشيرات التي تبعد بحوالي 6 كيلومترات، مما يثقل كاهل الأسر بمصاريف النقل و”الخطافة”.

واختتم المستشار تصريحه بمطالبة السيد عامل إقليم آسفي بالتدخل العاجل لإنقاذ الجماعة من الوضع المتدهور، مشددًا على أن “ما وقع ليس مهزلة كما يصوره البعض، بل تعبير صريح عن السخط العارم تجاه سياسة الإهمال والتجاهل التي تطال ساكنة أيير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *