مساهمة أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء في صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا وأجرأة رزنامة من الإجراءات من أجل تنفيذ برنامجها .
عقد مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء اجتماعا، عن بعد، برئاسة السيد عبد العزيز عماري ومشاركة كافة أعضائه، يوم أمس الأربعاء 25 مارس الجاري، خصص لتدارس مختلف التدخلات التي قامت بها مصالح المجلس الجماعي و مقاطعاته الـ16 وكذلك شركات التنمية المحلية والشركات المفوض لها تدبير عض القطاعات بتراب الجماعة.
هذا، واستهل الاجتماع (الافتراضي) وفق بلاغ المجلس الجماعي بعرض مختصر تقدم به السيد “عبد العزيز العماري” عمدة العاصمة الاقتصادية حول مجمل التدخلات التي قامت بها مصالح المجلس الجماعي في إطار التدابير الاحترازية التي تبنتها الجماعة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد و ذلك بتنسيق مع السلطات المعنية منذ أسبوعين.
وأشار بلاغ المجلس الجماعي للدار البيضاء أنه تم الوقوف خلال عرض الرئيس عند مجموعة من النقط أبرزها الخدمات الأساسية التي تقوم بها مكاتب حفظ الصحة بالجماعة و مختلف مقاطعات المدينة، سواء على مستوى تأمين استمرارية تقديم الأدوية للفئات الهشة، وإيصالها -في بعض المقاطعات- إلى بيوت المرضى المستفيدين منها، إضافة إلى تأمين استمرارية
باقي الخدمات من معاينة الوفيات و غيره
.
وأشاد عمدة المدينة بما وصفها بالمجهودات المعتبرة التي اضطلعت بها شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء-بيئة”، على مستوى تطهير وتعقيم مختلف(الإدارات )التابعة للجماعة وغيرها( ومختلف المرافق والأسواق الجماعية في عموم المقاطعات، وكذلك عدد من الفضاءات والساحات العمومية، موضحا في هذا الإطار، أنه حرصا من الجماعة على توفير إمكانيات الاشتغال لشركة الدار البيضاء للبيئة ، فقد قامت بتحويل مبلغ 20 مليون درهم لحساب الشركة برسم ميزانية 2020 ،حتى تتمكن من توفير كافة الحاجيات اللازمة من أجل مواصلة تنفيذ برنامج تدخلاتها ..
وعرّج المصدر ذاته عن الجهود التي بذلتها شركات النظافة عموما من أجل جمع ونقل النفايات المنزلية وماشابهها ، إضافة إلى انخراطها في تنظيف وتطهير ومعالجة عدد من النقط والمرافق والساحات؛ الأدوار الهامة التي ساهمت بها فرق الشرطة الإدارية على مستوى الحملات اليومية للتحسيس والتوعية التي قامت به خلال هذه الفترة بتنسيق مع مختلف المتدخلين؛ مذكرا في الوقت نفسه بالتدابير الخاصة التي تم اعتمادها من طرف الشركات المفوض لها تدبير قطاعي النقل عبر الحافلات وعبر الطرامواي، لتأمين حركة النقل الجماعي الحضري واتخاذ كافة التدابير الاحترازية لضمان سلامة المواطنين .
والمواطنات. وبخصوص سبل عمل موظفي جماعة البيضاء أوضح رئيس المجلس أنه تم اتخاذ قرارات تتعلق بنظام حضور الموظفين الجماعيين وذلك في إطار الالتزام بالتدابير الاحترازية دون الإخلال باستمرارية المرفق الجماعي
من جانبها وقفت “نبيلة الرميل” نائبة رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء المكلفة بقطاع حفظ الصحة(باعتبارها مديرة جهوية لقطاع الصحة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات) في عرض قدمته بالمناسبة حول بعض المعطيات المتعلقة بالحالة الوبائية بالمدينة و الجهود المبذولة التي تقوم بها مصالح الجماعة المكلفة بحفظ الصحة وكذا شركة الداراابيضاء-بيئة، إضافة إلى بعض المقترحات ذات الأولوية التي يمكن للجماعة التركيز عليها.
وأورد بلاغ جماعة البيضاء أنه “بعد مناقشة مستفيضة لخصوصيات المرحلة ومتطلباتها، وكذا عدد من المقترحات التي تقدم بها أعضاء المكتب في سياق تحديد الأولويات التي يتعين على الجماعة التركيز عليها مستقبلا، والمتعلقة بدور الجماعة وتعزيز مجهوداتها في هذه المرحلة الدقيقة، كما تمت دراسة جملة من المقترحات لإجراء تحويلات و إعادة برمجة اعتمادات منها تلك التي تهم مجالات التنشيط و دعم الجمعيات على مستوى ميزانية الجماعة برسم سنة 2020 ،بما يتناسب مع خصوصية هذه الظرفية، ويمكن الجماعة من توفير الاعتمادات الضرورية لتأمين مواصلة القيام بالتدخلات التي هي من اختصاصاتها إما عبر مصالحها مباشرة أو من خلال شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة وغيرها، مع عرضها على أنظار المجلس عند الاقتضاء .
ونوه مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء، بما وصفه بمستوى الوعي ودرجة التفاعل الإيجابي العام مع التدابير الاحترازية ومختلف القرارات الحكومية وتجند الجميع من أجل إنجاح السياسة العامة التي اعتمدتها بلادنا في مواجهة هذه الجائحة معانا للرأي العام ما يلي :
إشادته بمختلف المبادرات والتوجيهات الملكية السامية و الشجاعة و الاستباقية المتخذة حماية للشعب المغربي من جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذا بالتدابير الاحترازية والتواصلية التي تعتمدها الحكومة المغربية بشكل متواصل، كما يثمن التضحيات التي أبانت عنها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية وتنويهه بالدور الكبير لنساء ورجال قطاع الصحة الذين تبوؤا الصفوف الأمامية في المعركة ضد هذه الجائحة، وكذلك بالروح الوطنية العالية والتعبئة الشاملة التي عبر عنها نساء و رجال التعليم، ونساء ورجال وأعوان السلطات العمومية ومصالح الجماعات الترابية وعمال النظافة و مختلف المصالح الإدارية الفئات المهنية و الفاعلين الاقتصاديين و المدنيين إضافة إلى وقوف المئات في صف موحد من أجل الحفاظ على سلامة المواطنات و المواطنين.
اعتزازه وإكباره لقيم التضامن والتكافل والتآخي التي برهن عليها مرة أخرى عامة أفراد الشعب المغربي بكل مكوناته و حساسياته وفئاته الاجتماعية في مواجهة هذه الجائحة التي حلت ببلدنا .
دعوته كافة المواطنات والمواطنين، إلى مزيد من اليقظة و الالتزام بالقرارات الصادرة عن الجهات المختصة، بما في ذلك التقيد بالحجر الصحي و عدم مخالطة الغير وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية.إعلانه عن تبرع كافة أعضاء مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء، وكاتب المجلس ونائبته ،وكذا رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس و نوابهم ، بتعويض شهر عن العمل لفائدة الصندوق المخصص لتدبير تداعيات جائحة فيروس كورونا بالمغرب.انخراطه في الجهود المبذولة على مستوى مدينة الدار البيضاء بتعاون مع مختلف المتدخلين والسلطات العمومية لمواجهة تحديات المرحلة بروح من المسؤولية و الوطنية لمواجهة هذه الجائحة.