
معاناة تلاميذ الخلايف مع النقل المدرسي… واقع يهدد حقّهم في التعليم
✍️ متابعة: رضوان تيسير://
يعيش تلاميذ منطقة الخلايف التابعة لجماعة حد السوالم الطريفية معاناة يومية مع النقل المدرسي، نتيجة النقص الحاد في وسائل النقل المخصصة لهم. فرغم العدد الكبير من المتمدرسين، الذي يفوق 260 تلميذاً وتلميذة، لا تتوفر الجماعة سوى على حافلة وحيدة لنقلهم من وإلى مؤسساتهم التعليمية.
هذه الحافلة، التي يفترض أن تخدم جميع التلاميذ، تُضطر يومياً إلى حمل ما يقارب 140 تلميذاً دفعة واحدة، في ظروف تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية، بدءاً من غياب المقاعد الكافية ووسائل التهوية، وصولاً إلى سوء الحالة الميكانيكية للحافلة التي تتسبب في تأخر التلاميذ عن حصصهم الدراسيةوفي عودتهم إلى مقر سكناهم
يصف أولياء الأمور هذه الوضعية بأنها خطيرة وتمسّ بسلامة أبنائهم النفسية والجسدية، خاصة مع الازدحام الشديد داخل الحافلة، ما يشكل ضغطاً كبيراً على التلميذات الصغيرات ويؤثر على تحصيلهم الدراسي.
وقد بادر أولياء الأمور إلى تنظيم اجتماعات وتوجيه شكايات إلى الجهات المسؤولة، مطالبين بحلول عاجلة لهذا الوضع غير المقبول، خصوصاً وأن الأسر تؤدي اشتراكاً شهرياً قدره 170 درهماً لكل تلميذ، دون أن يقابله تحسين ملموس في الخدمة.
وبات أمل التلاميذ وأسرهم معقوداً على تدخل السلطات المحلية والجماعة الترابية والجمعيات لإيجاد حل جذري ومستدام لمعضلة النقل المدرسي، بما يضمن تنقلاً آمناً ولائقاً لأطفال العالم القروي، ويشجعهم على الاستمرار في الدراسة بدل الانقطاع عنها.
ويظل النقل المدرسي اليوم واحداً من أبرز التحديات التي تواجه منظومة التعليم في المناطق القروية، وهو ما يتطلب إرادة حقيقية وتضافر الجهود لتذليل العقبات أمام حق التلاميذ في التعليم