مقاول يتحدى الصعاب من أجل الصمود في ظل جائحة كورونا
لم يقتصر شهرة محمد ازوين في عالم المنظفات على تجربته فحسب، بل كانت حداثة الآلات وتطورها وجودة المنتجات وتنوعها أسبابا في شهرته كمصنعٍ أول للمنظفات الكيميائية.
شركة فيبرونيت ، تأسست عام 1996 في الدارالبيضاء، بشراكة بين ملاكه الحاليين السيد محمد ازوين وزوجته.
مدير الإنتاج والتصنيع محمد ازوين، يتحدث عن تاريخ المصنع ومراحل تطوره قائلا”استمر العمل في الدارالبيضاء في زاوية فوق السطوح من بيت العائلة لمدة سنتين لننتقل بعدها إلى بناء مصنعٍ لنا في إقليم ابن سلميان في ظل الظروف القاسية التي واجهتنا”.
ويضيف :”يتم إنتاج العديد من الأصناف بأحجامٍ وتراكيز مختلفة، وعلى مدار العشرين عاماً، تطور الإنتاج داخل المصنع ليصل إلى 140 صنفاً، ويقول محمد ازوين “تبقى أمامنا إضافة أربعة أصناف إلى السوق لتغطية جميع أصناف المنظفات الكيميائية المنتجة عالمياً”.
وكأيِّ منتجٍ جديد فإنه يخضع لتجارب وأبحاث وفحوصات (Stability) ، للتأكد من ثباته وجاهزيته للاستعمال من قبل الزبائن.
في ذلك يشير محمد ازوين إلى أن فترة التجربة تستمر من ستة أشهر إلى ما يقارب السنة، حتى تخضع لجميع الظروف، ولا يقتصر على ذلك فقط؛ حيث يتم وضع عينة من مواد التنظيف المنتجة وفق أرقامٍ تسلسلية في مختبر المصنع لمراقبتها في حال حدوث تغيرات مع الزمن.
ولا يقتصر الإنتاج في المصنع على المستوى المحلي، إذ يتم وضع خططٍ مستقبلية تسعى لتصديرها لتصل حدود الإفريقية وغيرها الكثير.
يعتمد المصنع في صناعته للمنظفات على المياه المعالجة كيميائياً وليس على مياه العادية، إذ أن هذا النوع من المياه له دور في تحسين الجودة للمنتج وفي تحسين مظهره الخارجي.
ويشير محمد ازوين إلى أن عدم استخدام ماء الحنفية يعود لتلك التحسينات؛ “ففي حال استخدمنا ماء الحنفية أو ماء العُسر في الصناعة فإنه سرعان ما ينقلب لون العبوة نتيجة عمليات التأكسد، عدا عن عمليات الترسيب للأملاح والكلس أسفلها”.
“Netto+” أحد المئة والأربعون صنفاً، بتركيبته الفعالة يستخدم لإزالة البقع وتنظيف المغاسل والتكلسات، دون أن يؤثر على اليدين والحديد.
على العكس من محلول “ماء النار التقليدي” ذو التأثيرات السيئة، فالمادة الأساسية فيه تختلف كلياً عن حامض “الهيدروكلورودريك” المستخدم في صناعة ماء النار.
ويذكر محمد ازوين أن بعض الأصناف يتم إنتاجها بعيداً عن جو المصنع في الهواء الطلق تجنباً لرائحتها المؤذية كما في ماء النار والكلور.
الصعوبات التي تواجه الشركة :
وعن الصعوبات التي تواجههم يقول محمد ازوين :”تواجه الشركة منافسة قوية جداً في ظل كثرة الشركات الوطنية المغربية وانتشار صناعة المنظفات في المنازل دون تراخيص من أونسا ووزارة الصحة ودون ضبط للجودة وللمواصفات.
ويصفها محمد ازوين بالمنافسة الصعبة جداً بسبب انخفاض أسعار المنتجات المصنعة منزلياً.
وفي رؤيته المستقبلية، يشير مدير الإنتاج والتصنيع إلى زيارته لتركيا بغية تطوير المصنع، كما يؤكد على وصول خطوط إنتاج (فل أوتومات) في وقتٍ قصير والتي تشمل ماكينات التطبيع للعبوات قبل إدخالها في الماكينات، والتعبئة الأوتوماتيكية التي بدورها ترفع من القدرة الإنتاجية.
وتسعى الشركة للحصول على شهادة الآيزو (شهادة ضبط الجودة) خلال الشهرين المقبلين.
وبحسب استطلاعاتٍ للرأي، تأتي “شركة فيبرونيت” في المركز الأول بالنسبة لمصانع المنظفات الوطنية من حيث السعر وجودة المنتجات.