
نبتة الصبار تنتشر من جديد بعد معانات من آفة الحشرة القرمزية
سعيد بيار://
عادت نبتة الصبار، أو كما تُعرف محليًا بـ”الكرموس الهندي”، لتتألق من جديد في ضواحي مدينة آسفي، بعدما تعرضت في السنوات الأخيرة لأضرار جسيمة جراء اجتياح الحشرة القرمزية التي قضت على مساحات واسعة منها.
الصبار، الذي يُعدّ من النباتات المقاومة للجفاف والذي يشكل مصدرًا مهمًا للدخل بالنسبة للعديد من الأسر القروية، عانى من انتشار هذه الحشرة الفتاكة منذ عام 2014، ما أدى إلى تراجع إنتاجه بشكل كبير، وأثّر سلبًا على الاقتصاد المحلي والأنشطة الفلاحية المرتبطة به.

غير أن جهود وزارة الفلاحة والمبادرات المحلية أثمرت عن نتائج واعدة، بعد اعتماد أصناف مقاومة للحشرة القرمزية وتكثيف برامج التحسيس والمواكبة التقنية للفلاحين. وقد تم غرس الآلاف من الشتائل الجديدة ضمن برامج إعادة التأهيل، ما ساهم في إحياء حقول الصبار التي بدأت تزدهر من جديد، مانحة الأمل في استعادة مكانتها كرافد تنموي بالمنطقة.
وفي تصريحات لمزارعين محليين، أكدوا أن الوضع يتحسن تدريجيًا، وأنهم بدأوا يلاحظون نتائج إيجابية من حيث الإنتاج وجودة الثمار، كما أشار بعضهم إلى أهمية الدعم المقدم من طرف الدولة والتعاونيات الفلاحية في إنجاح هذه العودة.
وتُعد نبتة الصبار أحد الموارد الطبيعية التي يمكن توظيفها في تطوير صناعات محلية، سواء في مجال التغذية أو التجميل، وهو ما يجعل من عودتها إلى الحقول فرصة لإعادة التفكير في سبل تثمينها وتحقيق تنمية قروية مستدامة.