
متابعة : سعيد بيار://
تشهد منطقة سيدي رحال الشاطئ، الواقعة على مشارف الدارالبيضاء، تحولات اجتماعية خطيرة حولتها من قبلة سياحية إلى وكر للفساد والانحلال الأخلاقي. فقد أصبح توافد القاصرات وتزايد نشاط بائعات الهوى مشهداً يومياً مقلقاً، يهدد سمعة المنطقة ومستقبلها الاجتماعي.
في جولة قصيرة بشوارع وأزقة سيدي رحال الشاطئ، وخاصة بالقرب من المقاهي والمركبات السياحية، تصدمك مشاهد لفتيات في عمر الزهور يُستغللن تحت أعين المارة، بل وأمام صمت مطبق للسلطات المحلية. الظاهرة باتت تتوسع بشكل مقلق، مما جعل من سيدي رحال، في نظر كثيرين، عنوانًا للفساد الأخلاقي بدل أن تبقى وجهة للاسترخاء العائلي والسياحة النظيفة.
تزايد أعداد القاصرات وسط غياب رقابة حقيقية، وعدم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الوسطاء والشبكات السرية، ساهم في تفشي ظاهرة الاستغلال الجنسي بشكل مفضوح. مصادر محلية تؤكد أن بعض المقاهي والمطاعم أصبحت تشكل نقطة التقاء غير معلنة للباحثين عن المتعة السريعة، دون أي اعتبار للقيم الاجتماعية أو للقوانين الجاري بها العمل.
رغم الشكايات المتكررة التي يرفعها سكان المنطقة وجمعيات المجتمع المدني، إلا أن التدخلات تبقى خجولة وغير كافية. البعض يرى أن هناك تواطؤًا ضمنيًا، أو على الأقل تغاضيًا مريبًا، خاصة أن الظاهرة مستفحلة أمام الملأ دون حرج.
تفعيل دور اللجان المحلية للمراقبة والزجر.
تكثيف الحملات الأمنية بشكل دوري ومستدام.
إطلاق برامج اجتماعية لحماية الطفولة ومحاربة الهدر المدرسي.
إشراك المجتمع المدني الحقيقي في حملات التوعية والمراقبة.
تبقى سيدي رحال الشاطئ أمام مفترق طرق خطير: إما أن تتحرك السلطات سريعًا لاستعادة بريق المنطقة وإنقاذ شبابها وأطفالها، أو أن تواصل الانحدار نحو مستنقع يصعب الخروج منه لاحقًا.