
متابعة : يوسف عبو
في بادرة طيبة تستحق كل التقدير، أطلق فقيه مسجد “إمام مسلم” بتجزئة بنعبيد مبادرة تربوية تهدف إلى تحفيظ الأطفال القرآن الكريم وغرس القيم الإسلامية السمحة في نفوسهم منذ الصغر. وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود محلية لتعزيز الهوية الدينية والثقافية لدى الناشئة، ولتوفير فضاء تربوي آمن ومفيد خلال أوقات فراغهم.
ويشرف الفقيه، المعروف بتفانيه وخبرته في تعليم كتاب الله، على هذه الحصص القرآنية التي تنظم بشكل دوري داخل المسجد، مستقبِلًا أطفال الحي من مختلف الأعمار، حيث يتم تلقينهم آيات من الذكر الحكيم بأساليب مبسطة تراعي الفروق الفردية ومستوى الاستيعاب، إلى جانب شرح مبادئ السلوك القويم وأخلاقيات الإسلام.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من طرف أولياء الأمور الذين عبروا عن امتنانهم للفقيه، معتبرين أن مثل هذه الأنشطة تساهم في حماية الأطفال من الانحراف وتعزز من ارتباطهم بالقيم الدينية.
وفي تصريح لجريدتنا، قال أحد أولياء التلاميذ: “نشكر فقيه المسجد على هذه المبادرة التي نراها ضرورية في زمن تراجع فيه التوجيه الديني الصحيح، ونحن مستعدون لدعم هذا المشروع بكل الوسائل الممكنة.”
من جهته، أكد فقيه المسجد أن هدفه الأول هو “تكوين جيل مرتبط بكتاب الله، مدرك لقيم دينه، ومسلّح بالأخلاق الفاضلة التي تعينه على خوض غمار الحياة بثقة ومسؤولية”.
وتبقى مثل هذه المبادرات منارات أمل في المجتمع، تستحق التشجيع والدعم، لما لها من أثر إيجابي في بناء الإنسان والمجتمع على أسس متينة من الإيمان والمعرفة.