جنان اللوز وفرح السلام : من يحمي الساكنة من الكلاب الضالة وضجيج آلية ” الطراكس ” ليلا لشركة ” أفيردا “
النجاري نجيب –
استاء سكان جنان اللوز وفرح السلام والسرور بمقاطعة الحي الحسني جهة الدارالبيضاء سطات، من ظاهرة تكاثر الكلاب الضالة، وتناسلها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، واحتلالها للأزقة والتجمعات السكنية و الأسواق والممرات ، وانتشارها المتنامي في الفضاء المفتوح والمترامي إلى الطريق السيار، الذي شكل لها مرتعا طبيعيا للتكاثر يستهو الكلاب الضالة ، وسط بيئة تمكنها من التوالد والاستقرار، مما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين ، ولا سيما في الليل، بتسمرها في الممرات ، والاجهاز بشراسة على المارين ، ولا تتوانى على مطاردة السيارات والدراجات ، كما تشكل أكوام القمامة مرتعا للتلاقي للإقتتات على أزبال المنازل الملقاة على جوانب الطرق ، بسبب حاويات القمامة المهترئة و المكسرة ، التي لم تعد تستوعب كثل وأكوام الأزبال الملقاة فيها، علما أن الشركة التي فوض لها قطاع جمع الأزبال، تستعمل آلة (الطراكس) وشاحنات النقل على الساعة 4 صباحا في خرق سافر لراحة المواطنين الذين يغطون في سبات عميق ، ودون اعتبار لراحة السكان وخصوصا جنان اللوز أمام مسجد ، وما يحدثه ضجيج الآليات ، فهل ستعمل الشركة على تطبيق ما جاء في دفتر التحملات ، في إطار موضوعي ومعقول كون شركة أفيردا لم توف بشروط تحسين قطاع النظافة بالحي .
وأمام لا مبالاة شركة النظافة بالحي الحسني ، التي تراجعت عن خدماتها، بتقليص عدد الحاويات، أو انعدامها حيث أصبحت أماكن الحاويات مطرحا للأزبال، حيث تيقوم ليلا بنقلها عبر شاحنات النقل في ساعات متأخرة من الليل، مما يقض مضاجع الساكنة، ” بفعل ضجيج “ىدون اعتبار للسكان ، ناهيك عن نباح الكلاب الذي يتصاعد وبشكل كبير .
مما يطرح عدة تساؤلات حول مصير الساكنة بهذه المنطقة التي أصبحت مرتعا للكلاب الضالة التي تجول وتصول دون أي تدخل من الجهات المختصة ، وخصوصا مصلحة حفظ الصحة ، لاحتواء هذه المشكلة ، وخصوصا أن الكلاب تعاني من ” داء الجرب ” الذي هو عبارة عن مرض حسب المختصين ، من أعراضه ظهور حكة شديدة من جراء طفيليات عثية تسمى بالقارمة الجربية ، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي شديد الحكة ،
يهدد السكان والحيوانات لخطر الإصابة بهذه العدوى، وحسب المتخصصين والإحصائيات الرسمية فإن داء السعار يسجل مابين 22 و43 حالة وفاة سنويا .
لدى تهيب الساكنة بالجهات المختصة، التدخل عاجلا من أجل الحد من تجوال الكلاب المشردة والضالة ، برعاية بيطرية لرصد أي عدوى ناشئة والقضاء عليها كليا ، مع الاهتمام بالنظافة وتظهير جميع المواقع المعرضة للتلوث ومصادر العدوى ، ورغم ماأثير حول موضوع الكلاب الضالة ، وطرق التخلص منها ببلدنا ، والمطالبة بتعقيم هذه الحيوانات المهمشة طبعا من الإنسان ووضع حد لتناسلها ، مع الحد من ظاهرة تفشي انتشار القمامة والأزبال الذي ساهم وبشكل كبير في تعميق المشكل ، رغم ما يبدله رجال النظافة من مجهودات شخصية ، باستعمال آليات ذاتية بجمع القمامة ، ولو على حساب سلامة صحتهم .