لقاء تواصلي حول الوضعية البيئية للمدينة الخضراء ببوسكورة تحت شعار : ” الانعكاسات السلبية للمطرح العمومي لمديونة “

انعقد يوم السبت 14 يناير 2023 بقاعة الاجتماعات بالمدينة الخضراء ببوسكورة لقاءا تواصليا حول الوضعية البيئية للمدينة الخضراء، اختير له كموضوع : الانعكاسات السلبية للمطرح العمومي لمديونة. حضر هذا اللقاء عدد من الأطر والكفاءات من ساكنة المنطقة وكذلك السيدة هند الأمين نائبة رئيس المجلس الإقليمي للنواصر.
خلال كلمته الإفتتاحية رحب السيد عبد الرحيم نوري منسق هذا اللقاء بجميع الحاضرين ونوه برغبتهم الملحة بفتح الحوار وباب النقاش حول جميع المواضيع ذات الطابع البيئي بالمدينة الخضراء، كما أكد على أن خلق هذا الإئتلاف البيئي الذي سيشتغل، مع جميع المتدخلين، على كل ما يتعلق بالإشكالات البيئية مثل النظافة، الفضاءات الخضراء، تثمين التراث الغابوي والتغيرات المناخية. ولهذا ثم اختيار إشكالية الانعكاسات السلبية لمطرح مديونة والروائح الكريهة المنبعثة منه باعتبارها ذات أولوية وموضوع الساعة لتأثيره الكبير على الوضعية البيئية والمناخية والصحية والاقتصادية للمنطقة.
ثم فتح النقاش بين المتدخلين الذين أكدوا جميعهم خلال مداخلاتهم على عدم رضاهم على هذه الوضعية البيئية، وفي هذا السياق أكد السيد عبد العزيز مومن الخبير الوطني في مجال البيئة على أن موضوع هذا اللقاء طامة كبرى تعاني منها عدد من المناطق من بينها المدينة الخضراء والتي تكمن مسبباتها في إفرازات عصارة “الليكسفيا” وهو عبارة عن سائل ناتج عن فصل الماء عن النفايات ويحتوي على البكتيريا وبالإضافة للروائح الكريهة المنبعثة من هذه العصارة التي تعاني منها جل المناطق المجاورة لمطرح مديونة والتي أصبحت تأثر بشكل خطير على صحة أطفال المنطقة وبشكل مقلق على جل الساكنة المجاورة، كما ساهمت هذه الروائح الكريهة في الركود الاقتصادي والتجاري الذي أصبحت تشهده المحلات التجارية والمطاعم والفضاءات السياحية المتواجدة بالمنطقة.
وفي الأخير أكدت الدكتورة نادية أديب متخصصة في أمراض الجهاز التنفسي على ضرورة صياغة ملف مطلبي يشمل دراسات تقنية دقيقة من أجل اقتراح مجموعة من الحلول البيئية التي من شأنها التخفيف من هذه الوضعية الكارثية. كما أكد جميع الحاضرين على ضرورة إيجاد حلول آنية مع جميع المتدخلين من سلطات محلية ومجالس منتخبة ومؤسسات قطاعية ووزارية للعمل جميعا على إنقاذ الوضعية البيئية للمدينة الخضراء والمناطق المجاورة عبر المساهمة في تثمين الموروث الغابوي للمنطقة وتطهير الهواء.