الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تدشن موسمها الحالي بتثمين رهانات المغرب في أفق مونديال 2030.
كازاكود أنفو : //
نظم المكتب المحلي للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بمدينة أكادير، مساء يوم الجمعة الاخير، محاضرة تحمل عنوان: “مونديال 2030 بالمغرب حلم أمة تحقق باستراتيجية ملكية استثنائية”،
وهي المحاضرة التي أطرها الزميل عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين. بمدرج احد الفنادق المصنفة، استهلها الرئيس الوطني للرابطة، بتذكير كرونولوجي يؤرخ لمسار ترشيح المغرب احتضان نهائيات كاس العالم من سنة 1988 الى 2023، حيث حلق المحاضر بالحضور باستحضار كل المحطات السابقة، والتي كان شعارها الثبات على الموقف والتشبث بالحق المشروع والتاريخي في تنظيم المونديال.
كما أكد رئيس الرابطة على أن ملف المونديال من بين الملفات التي تحظى بإهتمام ورعاية ملكية استثنائية، حريصة على متابعة أدق الجزئيات والتفاصيل باقتدار وتميز وبعد نظر، وذلك باعتماد مقاربة شمولية تراهن على جعل كأس العالم رافعة لتنمية وازدهار المغرب وإفريقيا، مع ترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلم، وتكريس الدور المغربي النموذجي في الإنفتاح الجاد على جواره الاوربي.
وأضاف المتوكل، أن دخول المغرب في تحالف استراتيجي مع الجارين الإيبيريين يعكس قيمة المغرب ودوره الريادي في الساحتين الإفريقية والدولية، كدولة موثوق بها وذات مصداقية، وفية على الدوام بالتزاماتها، خاصة وأن المغرب منذ أن طالب بتكسير الهيمنة الأوربية والأمريكية على تنظيم كأس العالم، كان يؤكد على أنه بترشح ويجدد الترشيح، عن قناعة وإيمان، باسم افريقيا ولأجل إفريقيا، لكي تكون القارة “السمراء”، موحدة ومتطورة وقادرة على كسب تحديات المستقبل، في مجالات التنمية المستدامة.
وهذا ما عكسته بجلاء الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى الكاف بمناسبة الحفل الذي أقامته بالعاصمة الرواندية “كيغالي” بتاريخ 14 مارس 2023. لتسليم جائزة التميز الإفريقي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أوضح رئيس الرابطة، أن انتزاع المغرب لحقه التاريخي والمشروع، في تنظيم المونديال، يعد انتصارا للمغرب ولإفريقيا وكل العرب، بفضل واقعية التوجه المغربي، ورؤاه الثاقبة، التي جعلت إفريقيا تتشرف باحتضان المونديال، للمرة الثانية في تاريخها، بعد دورة 2010 بجنوب إفريقيا، وٱضاف المتوكل أن ملف الترشيح الثلاثي المغربي- الإسباني- البرتغالي، يرتكز على توازنات استراتيجية مهمة، مبرزا أن إجماع مجلس الفيفا على اعتماده كترشيح واحد لتنظيم مونديال 2023، دليل قاطع على قوة الملف من كل النواحي.
وجدد المتوكل التأكيد على أن تنظيم المونديال لم يعد حلما بل أصبح حقيقة يجعل الفخر والإعتزاز، بل التيمة الحقيقية للأجيال المغربية والإفريقية.
وفى ختام المحاضرة، تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة حول موضوع المحاضرة والإجابة على التساؤلات المختلفة التى طرحها الحاضرون، والذين أبدوا تفاعلهم المباشر مع الموضوع، حيث خلص الجميع إلى أن مونديال 2030 هو بمثابة حلم شعب وإرادة ملك، ويشكل فرصة تاريخية ومثالية للمغرب، وللقائمين على الشأن الرياضي، لتغيير العقليات وتجديد العزم على العمل الجاد والتفاني في القيام بالواجب.
كما شددوا على أن الملف الاقتصادي مغر، ويستوجب من أهل الاختصاص مقاربة متكاملة، لجعله مرتكزا لجلب وجذب الكفاءات والاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم ورشات ولقاءات موازية للتعريف بالتراث الثقافي والتاريخي للمملكة وبإمكانياتها الاقتصادية لاستقطاب المستثمرين في المجال السياحي.
وتوقف المتدخلون عند أهمية هذا الحدث العالمي في النهوض بالإعلام الرياضي، بكل مشاربه ومستوياته، ورسم خارطة طريق لتطويره، وجعله شريكا في كسب رهانات مونديال 2030، التي تبدأ من كأس إفريقيا للأمم 2025، وتكريس دوره المحوري والاستراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة.