
“وبالوالدين إحسانًا”… بين أمر الله وواقع مؤلم
في زمن تسارعت فيه وتيرة الحياة، وتبدلت فيه القيم والعلاقات، برزت إلى السطح ظاهرة مؤلمة ومقلقة، وهي عقوق الوالدين. تلك الخَصلة الذميمة التي تُعدّ من الكبائر في الشرائع السماوية كافة، ومن علامات تفكك القيم الاجتماعية والأسرية.
ضعف الوازع الديني: حين يغيب عن الأبناء مفهوم بر الوالدين كواجب ديني وأخلاقي، تضعف العلاقة، ويبدأ الجفاء.
وسائل الإعلام ومواقع التواصل: تروج بعض المنصات لقيم الاستقلالية الزائفة والتمرد على الأسرة كرمز للحرية.
الخلافات الأسرية: حين يسود العنف أو التسلط داخل الأسرة، قد يدفع الأبناء للتمرد كرد فعل.
الإهمال في التربية: عدم غرس القيم منذ الصغر يؤدي إلى غياب التقدير والاحترام للوالدين.
تفكك الأسرة: أولى ضحايا العقوق هي الأسرة نفسها، إذ تضعف الروابط وتختفي الرحمة
العقوبات الدنيوية والأخروية: العقوق سبب في التعاسة الدنيوية، وسخط الله في الآخرة.
تدهور القيم المجتمعية: حين يفقد الأبناء احترام الأبوين، تفقد المجتمعات ركيزتها الأخلاقية
تعزيز التربية الدينية: من خلال الأسرة والمدرسة والمسجد، لتثبيت أهمية بر الوالدين.
برامج توعية: عبر الإعلام والمؤسسات التعليمية، لتسليط الضوء على خطورة العقوق.
الاقتداء بالنماذج الصالحة: عرض قصص من بر الوالدين في التراث والواقع لتشجيع السلوك الحسن.
فتح قنوات الحوار الأسري: لمعالجة الخلافات وتربية الأبناء على الاحترام المتبادل.
إن برّ الوالدين ليس مجرد واجب ديني، بل هو عنوان إنسانية الفرد ومقياس أخلاقه. ومجتمع لا يُقدّر الوالدين، هو مجتمع فقد بوصلته الأخلاقية. فلنعمل جميعًا على إعادة زرع هذه القيمة النبيلة في قلوب أبنائنا، قولًا وعملًا.