
النسخة الثالثة من أولمبياد الطاهي المحترف تشعل نكهة التحدي والإبداع في الدار البيضاء
الدار البيضاء – يونيو 2025
في أجواء تعبق بروائح الزعفران والزنجبيل وألوان المطبخ المغربي الساحر، تحتضن مديرية عين الشق – الحي الحسني وإقليم النواصر، أيام 2 و3 و4 يونيو 2025، النسخة الثالثة من أولمبياد الطاهي المحترف، تحت شعار “الطبخ المغربي بين الأمس واليوم”، بتنظيم من مديرية الشباب والثقافة والتواصل، مكتب الشؤون النسوية، وبتعاون وثيق مع تعاونية أجياد.
حدث استثنائي يَمزج بين الحرفة والإبداع، بين الموروث والابتكار، يهدف إلى إبراز غنى وتنوع المطبخ المغربي، والتعريف بأصالته المتجذرة وقدرته على مواكبة العصر بروح تجديدية.

يمثّل هذا الأولمبياد فرصة سانحة للطهاة المحترفين والهواة، للانخراط في تجربة تنافسية راقية تُختبر فيها المهارة، الذوق، والقدرة على إعادة تقديم أطباق تقليدية بروح عصرية. كما يُعد منصة حقيقية لتمكين النساء وتثمين جهود التعاونيات المحلية، خاصة في ما يتعلق بالصناعات الغذائية التقليدية.
وأكدت اللجنة المنظمة أن هذه الدورة تحمل أبعادًا تتجاوز مجرد المسابقة، بل تسعى إلى:
تعزيز روح المقاولة النسائية في قطاع الطبخ والخدمات.
إحياء الوصفات التقليدية المنسية وتعريف الأجيال الجديدة بها.

دعم التعاونيات الحرفية وتمكينها من فضاءات العرض والترويج.
ترويج الثقافة الغذائية المغربية كجزء من الهوية الوطنية.
وعلى مدى ثلاثة أيام، سيكون الجمهور على موعد مع برنامج غني، يشمل:
مسابقات يومية للطهي المباشر أمام لجنة تحكيم متخصصة.
عروض ميدانية وورشات حية تبرز مهارات الطهاة في التقديم والتزيين.
جلسات تذوق مفتوحة للزوار، لتجربة الأطباق والتصويت على الأفضل.
كما يرتقب حضور طيف واسع من الأسماء البارزة في عالم الطبخ، إضافة إلى شخصيات من مجالات الثقافة، التنمية المحلية، والمجتمع المدني، ما يمنح الحدث زخماً إضافياً ويعزز إشعاعه وطنياً.

في ظل التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، يبرز الطبخ اليوم كأداة ثقافية واقتصادية حيوية. إنه ليس مجرد إعداد للطعام، بل وسيلة للتعبير عن الهوية، وعن ذاكرة جماعية تشكلت عبر قرون من التبادل والانفتاح.
من هنا، تأتي أهمية هذا الأولمبياد، كفضاء للتلاقح بين الأجيال والمدارس والذوقيات، في لحظة تلتقي فيها نَفَسُ الجدّات مع رؤية الطهاة الشباب لصناعة غذائية أصيلة ومُعَوْلَمة في آن واحد.
تسعى النسخة الثالثة من أولمبياد الطاهي المحترف إلى ترسيخ قيم العمل التشاركي، وتحفيز الشباب والنساء على المضي قدمًا في مشاريع ذات بُعد اقتصادي وثقافي. إنها رسالة تؤمن بأن فن الطبخ ليس حكرًا على المطاعم الكبرى، بل هو مشروع حياة، ومجال للتميّز والاعتراف المجتمعي
“الطبخ المغربي بين الأمس واليوم” ليس مجرد شعار، بل وعدٌ بمستقبل تُزهر فيه الأيادي التي تطبخ، وتضيء