السلطات تستجيب للمواطنين: منع الدراجات النارية بفضاءات مارينا بلانكا وبينانسولا حمايةً للسلامة والبيئة

داربوعزة – جريدة كازاكود

في تجاوب سريع يعكس يقظة السلطات المحلية وتفاعلها مع انشغالات المواطنين، جرى مؤخرًا اتخاذ قرار رسمي يقضي بمنع ولوج الدراجات النارية إلى الفضاءات الخضراء والترفيهية بكل من مارينا بلانكا وبينانسولا، الواقعتين على الواجهة البحرية لداربوعزة

وجاء هذا القرار عقب انتشار مقطع فيديو يوثق مشاهد مقلقة لاختراق بعض راكبي الدراجات النارية لممرات مخصصة للراجلين والعائلات داخل الفضاءات المعنية، في خرق واضح للضوابط التنظيمية، وتهديد مباشر لسلامة مرتادي المكان، خاصة من الأطفال والمسنين.

وقد أثار الفيديو، الذي تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، موجة استنكار شعبي ودعوات متكررة بضرورة التدخل الفوري لحماية هذه الفضاءات العمومية التي تُعد من بين أهم المتنفسات البيئية للساكنة.

استجابةً لهذا النداء الشعبي، قامت السلطات المحلية بتركيب علامات منع مرور الدراجات النارية على مداخل المنتزهات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لضبط حركة السير داخل الفضاءات الترفيهية المفتوحة.

ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان سلامة الزوار والحفاظ على الطابع البيئي الهادئ لهذه المساحات، التي صُمّمت لتكون متنفسًا للراحة والاستجمام، بعيدًا عن ضجيج المركبات وسلوكيات بعض المستهترين بقواعد الفضاء العمومي.

ويؤكد عدد من الفاعلين المدنيين أن حماية الفضاءات العمومية لا يمكن أن تتحقق إلا بتكامل الجهود بين المواطنين، السلطات، ووسائل الإعلام، مشيرين إلى أن “ما تحقق اليوم يُعد نموذجًا ناجحًا لكيفية تحول الملاحظة داربوعزة إلى قرار مؤسساتي فعّال”.

إطلاق حملات توعوية موجهة لمستعملي الدراجات النارية.

التفكير في مسارات خاصة بهم، تحفظ حق الجميع في استخدام المدينة بسلام واحترام.

ويؤكد مراقبون أن هذا التجاوب السريع يعكس دينامية جديدة في العلاقة بين المواطن والمؤسسة، ويبرهن أن الإعلام المجتمعي والمواطنة الرقمية أصبحا اليوم أدوات حقيقية للتغيير وصناعة القرار، عندما يُستخدمان بمسؤولية ووعي.

تُظهر هذه الخطوة أن حماية الفضاء العمومي تبدأ من الوعي وتنضج بالفعل الجماعي، وأن مدينة مثل الدار البيضاء، بتنوعها وتوسعها، في حاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات لضمان توازن بيئي واجتماعي يُعزز جودة الحياة لكل مواطنيها.

✅ مارينا بلانكا وبينانسولا اليوم أكثر أمانًا… بفضل صوت المواطن ووعي السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *