ساكنة سيدي رحال تنتظر التدشين الرسمي لعامل إقليم برشيد للمركز الصحي الحضري في حلته الجديدة .

متابعة : يوسف عبو:///

سيدي رحال الشاطئ – في خطوة نوعية تعكس الاهتمام المتزايد بتحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، شهد المركز الصحي الحضري بسيدي رحال الشاطئ عملية تأهيل شاملة شملت تحديث البنية التحتية وتجهيز المؤسسة بأحدث المعدات الطبية، وذلك في انتظار التدشين الرسمي المرتقب من طرف عامل إقليم برشيد.

وقد تم فتح أبواب المركز الصحي في وجه العموم بعد انتهاء أشغال التهيئة، ليستقبل ساكنة سيدي رحال الشاطئ والمناطق المجاورة في فضاء صحي يواكب المعايير الحديثة للرعاية الصحية الأولية، ويوفر بيئة تليق بكرامة المواطن وجودة الخدمة الطبية.

شهد اليوم الأول لافتتاح المركز زيارة تفقدية ميدانية لكل من باشا مدينة سيدي رحال الشاطئ، ورئيس المجلس الجماعي ونائبه الاول، إلى جانب قائد الملحقة الإدارية الثانية، حيث تم الوقوف على جاهزية المركز من حيث البنية والتجهيزات واستعداد الأطر الطبية لتقديم الخدمات للمواطنين.

همّت عملية التأهيل إعادة هيكلة وتحديث مختلف مرافق المركز، بما في ذلك فضاءات الاستقبال، قاعات الفحص الطبي، العلاجات التمريضية، طب الأطفال، الصحة الإنجابية، وقاعة خاصة بالتلقيح، فضلاً عن تخصيص ولوجيات تسهّل حركة الأشخاص في وضعية إعاقة، بما يعزز مبدأ الإنصاف في الاستفادة من الخدمات الصحية.

وقد تم تزويد المركز بأجهزة ومعدات طبية عصرية، من شأنها أن تُحسن من جودة الفحوصات والعلاجات، وتُسهّل عمل الكوادر الصحية، سواء من أطباء أو ممرضين.

وفي موازاة التجهيزات، عرف المركز دعمًا في موارده البشرية، من خلال تعزيز الطاقم الطبي والتمريضي والإداري، ما يُمكّن من الرفع من وتيرة العمل وتحسين جودة الاستقبال والعلاج، خصوصًا في أوقات الذروة.

وقد عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لهذا المشروع الذي طال انتظاره، مؤكدين أن إعادة تأهيل المركز شكّلت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية محليًا، وتُخفف عنهم معاناة التنقل إلى مستشفيات أو مراكز بعيدة.

يأتي هذا المشروع ضمن التوجه الوطني الرامي إلى تقليص الفوارق المجالية في قطاع الصحة، والنهوض بالبنية الصحية في المناطق الشبه حضرية، بما يضمن العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج، ويعزز ثقة المواطن في المرافق الصحية العمومية.

وبهذه الحلة الجديدة، يُتوقّع أن يُشكّل المركز الصحي الحضري بسيدي رحال الشاطئ إضافة قوية للمنظومة الصحية المحلية، من خلال تقديم خدمات علاجية ووقائية تستجيب لتطلعات المواطنين، وتُساهم في تخفيف الضغط على باقي المراكز الصحية بالإقليم.