ساكنة وجمعيات سيدي رحال الشاطئ تطالب بإنشاء دار للشباب: مطلب تنموي ملح يراوح مكانه

يوسف عبو ://

سيدي رحال الشاطئ – (كازاكودانفو)


تجددت مطالب ساكنة وجمعيات المجتمع المدني بجماعة سيدي رحال الشاطئ، التابعة لإقليم برشيد، بضرورة إنشاء دار للشباب تليق بتطلعات شباب المنطقة وتستجيب لحاجياتهم الثقافية، الفنية، والرياضية، في ظل الغياب التام لمرافق مماثلة يمكن أن تحتضن طاقاتهم ومبادراتهم.

ورغم التوسع العمراني والديمغرافي الذي شهدته الجماعة في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع الإقبال الكبير على السكن والاستقرار بها، إلا أن البنية التحتية الاجتماعية والثقافية لم تواكب هذا النمو، ما جعل من غياب دار للشباب نقطة سوداء تثير استياء الساكنة والمجتمع المدني على حد سواء.

في هذا السياق، عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن استغرابهم من تجاهل هذا المطلب الأساسي، مؤكدين أن غياب فضاء عمومي مخصص للشباب يحرمهم من فرصة التعبير عن قدراتهم وتفجير طاقاتهم في بيئة مؤطرة وآمنة.

“سيدي رحال الشاطئ أصبحت مدينة قائمة بذاتها، لكن الشباب هنا يشعرون بالتهميش. لا توجد دار للشباب، ولا مكتبة، ولا مركز ثقافي. نطالب المجلس الجماعي بالتحرك الجاد لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.”

من جهتهم، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تدعو المجلس الجماعي إلى إدراج مشروع دار الشباب ضمن أولويات البرامج التنموية، وتخصيص ميزانية واضحة لهذا الغرض، خاصة وأن تمويل مثل هذه المشاريع يمكن أن يتم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أو في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن إنشاء دار للشباب من شأنه أن يسهم في الحد من الظواهر السلبية المنتشرة في أوساط الشباب، مثل الانحراف والتسرب المدرسي، كما سيشكل متنفسًا حيويًا للنهوض بالحياة الثقافية وتنشيط الدينامية المدنية بالمنطقة.

وفي انتظار تفاعل المجلس الجماعي مع هذه المطالب، تبقى آمال شباب سيدي رحال الشاطئ معلقة على إرادة حقيقية لترجمة الأقوال إلى أفعال، وتجسيد مفهوم التنمية المحلية على أرض الواقع، بما يخدم الصالح العام ويضمن كرامة وحقوق الأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *