احتفاء وطني مهيب بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بمركب سيدي البرنوصي

سيدي البرنوصي – في أجواء تغمرها الوطنية والفخر بالإنجازات الخالدة، احتضن المركب الرياضي سيدي البرنوصي تظاهرة احتفالية كبرى تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أحد أبرز الأحداث التي صنعت مجد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وقد ترأس هذا الحفل البهيج السيد عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين، إلى جانب فعاليات جمعوية ورياضية وشبابية، جاؤوا جميعاً لتجديد العهد مع قيم الوطنية والوفاء لروح المسيرة الخضراء التي شكلت ملحمة تاريخية في مسار بناء المغرب الحديث.

وتخللت هذه التظاهرة عروض فنية واستعراضات رياضية متنوعة أبدع في تقديمها أطفال وشباب من مختلف الجمعيات المحلية، عكست تنوع المواهب والحيوية التي تعرفها المنطقة في مجالات الرياضة والإبداع الفني. كما أضفت اللوحات التعبيرية التي قدمها المشاركون طابعاً احتفالياً راقياً يجسد معاني الوحدة، والإصرار، والتلاحم بين العرش والشعب.

وأكد المنظمون أن هذه المبادرة تأتي في إطار التفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز روح المواطنة وترسيخ قيم الانتماء الوطني في نفوس الأجيال الصاعدة، مبرزين أن الاحتفال بالمسيرة الخضراء لا يقتصر على استحضار الماضي المجيد، بل يشكل كذلك فرصة لاستشراف المستقبل وبناء مغرب متجدد بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المتواصلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم مشاريع الرياضة والتنمية الشبابية على صعيد عمالة سيدي البرنوصي، باعتبارها رافعة أساسية لترسيخ قيم المواطنة والإدماج الاجتماعي، وتعزيز الطاقات الإبداعية للشباب وتمكينهم من المساهمة في التنمية المحلية.

وقد اختُتمت التظاهرة بتكريم عدد من الفعاليات الرياضية والجمعوية التي ساهمت في إنجاح الحدث، وسط تصفيقات حارة وأجواء احتفالية جسدت بصدق وحدة المغاربة وتشبثهم الدائم بثوابت الأمة.

بهذا المشهد البهي، أكد سكان سيدي البرنوصي مجدداً أن روح المسيرة الخضراء لا تزال حية في وجدان المغاربة، تلهمهم قيم التضحية والعطاء والعمل الجماعي من أجل رفعة الوطن وازدهاره.