اعتداء شنيع على الصحافي عزيز بالرحمة يُشعل موجة تضامن واسعة في صفوف الجسم الإعلامي

الدار البيضاء – 18 يونيو 2025

في سابقة خطيرة تهدد جوهر حرية الصحافة بالمغرب، تعرض الزميل عزيز بالرحمة، الصحافي المهني ومدير موقع وطني 24، لاعتداء همجي أثناء أدائه لمهامه الصحفية بجماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، يوم الأربعاء 11 يونيو الجاري، خلال تغطيته لعملية حجز مواد غذائية فاسدة.

الاعتداء الذي نُفذ من طرف مجموعة من الأشخاص، لم يقتصر على المنع من أداء الواجب المهني، بل تطور إلى احتجاز هاتف الصحافي، والاعتداء اللفظي عليه، مع حملة تشهير ممنهجة استهدفت النيل من سمعته وكرامته، في مشهد يعيد للأذهان ممارسات تُنافي بشكل صارخ القوانين الوطنية والدولية التي تكفل حماية الصحافيين.

وأمام هذه الواقعة الخطيرة، خرج المكتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة عن صمته، ليُعبر عن غضبه الشديد واستنكاره القوي لما جرى، مُعتبراً الاعتداء بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الصحافيين وضرب مباشر لاستقلالية الإعلام وحرية التعبير التي يكفلها دستور المملكة.

وفي بلاغ تضامني شديد اللهجة، أعلنت النقابة عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل بالرحمة، مشيدة بأخلاقه المهنية العالية وبأسلوبه الهادئ في التعامل مع الموقف، رغم ما تعرض له من تصرفات “لاعقلانية ولا قانونية”، بحسب تعبير البلاغ.

كما دقت النقابة ناقوس الخطر من ممارسات وصفتها بـ”البئيسة”، تمثلت في:

الاعتداء اللفظي والتشهير العلني بالزميل بالرحمة، في محاولة لتكميم صوته المهني.

نشر أخبار زائفة في بعض المواقع الإلكترونية بشكل يروم تقويض مصداقية الزميل والإساءة إليه عمدًا.

اتهامات كيدية لا تستند لأي أساس قانوني أو أخلاقي.

وطالبت النقابة، في السياق ذاته، بـ:

فتح تحقيق عاجل وجاد من طرف النيابة العامة المختصة لتحديد كافة ملابسات الاعتداء وتقديم الجناة إلى العدالة.

توفير الحماية الكاملة للصحافيين أثناء أدائهم لمهامهم، باعتبارهم شركاء في بناء دولة الحق والقانون.

محاسبة الجهات التي تسعى إلى تقييد حرية الصحافة وتشويه صورة المهنيين في نظر الرأي العام.

وختم البلاغ بدعوة مفتوحة إلى كافة الزميلات والزملاء في الجسم الصحافي، إلى “رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة دفاعًا عن كرامة المهنة، ورفضًا لأي استهداف ممنهج لحرية الإعلام بالمغرب”، كما دعت النقابة الهيئات الحقوقية والمدنية إلى الانخراط بقوة في هذه المعركة المصيرية.

وأكدت نقابة الصحافيين المغاربة، العضو في الاتحاد المغاربي للصحافيين، أن معركة الدفاع عن الصحافة ليست معركة فردية، بل هي قضية رأي عام ومجتمع حر، مؤكدة في ختام بلاغها:

“لن نسمح باستهداف حرية الصحافة في بلادنا، وسنظل صامدين في وجه كل محاولات التضييق والترهيب.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *