الثانوية التأهيلية محمد السقاط تخلّد اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة بلقاء تواصلي حول التربية الدامجة

في إطار تخليد *اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يُخلَّد في 03 دجنبر من كل سنة، نظّمت **الثانوية التأهيلية محمد السقاط – الإمام الغزالي، بشراكة مع **جمعية التدخل المبكر للطفل والأسرة، لقاءً تواصليًا وتكوينيًا هامًا، جمع التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم، إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية، وذلك بهدف تسليط الضوء على *أهمية الكشف والتشخيص المبكر للإعاقات الخفية، وتعزيز أدوار المدرسة والأسرة في مواكبة الأطفال في وضعية إعاقة ودعم إدماجهم التربوي والاجتماعي.

وقد تميّز هذا اللقاء بحضور نخبة من المتخصصين في مجال الإعاقة، من بينهم أخصائية نفسية عصبية، وأخصائي نفسي كلينيكي، وأخصائية نفسية تربوية، وأخصائية نفسية حركية، وأخصائيو تقويم النطق، إلى جانب مختص في التواصل والتعبئة، فضلاً عن مجموعة من المربيات والممارسين المهنيين والأطر المختصة الاجتماعية العاملة في مجال الإعاقة، مما أضفى على اللقاء طابعًا علميًا ومهنيًا متكاملًا.

وشهد اللقاء كذلك *تنشيطًا مباشرًا من طرف السيد مدير المؤسسة، فيما اضطلعت *جمعية الآباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بدور محوري في تعبئة التلميذات والتلاميذ وأسرهم، وهو ما ساهم في إنجاح هذا الموعد التربوي والتواصلي.

وفي بعده التكويني، عرف اللقاء *حضور الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة، في إطار تأهيلها وتكوينها في مجال **التربية الدامجة، وتعزيز كفاياتها المهنية في التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات، انسجامًا مع *خارطة الطريق المعتمدة، التي تجعل من تكوين الأطر في مجال الإعاقات مدخلًا أساسياً لتنزيل برامج الدمج داخل المؤسسات التعليمية.

وتضمّن البرنامج فقرات تحسيسية ونقاشات معمقة تناولت *أهمية التشخيص والكشف المبكر، وحقوق الأطفال في وضعية إعاقة داخل المنظومة التربوية، إضافة إلى سبل الدعم النفسي والتربوي داخل الوسط المدرسي والأسري، وآليات تدبير الوضعيات الخاصة التي تمس تمدرس هؤلاء الأطفال، مع التركيز على كيفية التعامل مع *الأزمات النفسية والسلوكية، خاصة في حالات التوتر والانفعال.

كما عرفت التظاهرة تنظيم ورشات عمل على شكل طاولات موضوعاتية، تم خلالها عرض وضعيات واقعية مرتبطة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، ومناقشة استراتيجيات التدخل والتكفل من زوايا نفسية، اجتماعية، تربوية وبيولوجية، في إطار مقاربة تشاركية تفاعلية.

وفي السياق ذاته، قدّمت جمعية التدخل المبكر للطفل والأسرة عرضًا مفصلًا حول إمكانيات وخدمات الجمعية، سواء لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة أو أسرهم، خاصة ما يتعلق بالخدمات الطبية والشبه طبية، والمواكبة النفسية والتربوية.

وقد امتد هذا اللقاء لأكثر من أربع ساعات متواصلة، تميّزت بتفاعل إيجابي واستحسان واسع من طرف الحضور، لما حمله من مقاربة شمولية وعملية لقضية تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.

ويأتي هذا النشاط في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة داخل المؤسسة التعليمية، وتكريس مفهوم *المدرسة الدامجة، انسجامًا مع *مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، ولا سيما الالتزام الرابع المتعلق بإدماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل المؤسسات التعليمية، وترسيخ قيم الإنصاف وتكافؤ الفرص.

شعار اللقاء:
معًا من أجل مدرسة دامجة ومجتمع يحتضن الاختلاف ويُثمِّن القدرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *